ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس اليوم الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان يعاونه المطارنة سمير مظلوم، بولس صياح وانطوان ابي نجم، والأباتي نعمة الله الهاشم وبمشاركة المونسينيور فيكتور كيروز والخوري طوني الآغا والأب هادي ضو، في حضور أعضاء مجلس الإنماء والتنسيق المسيحي وحشد من المؤمنين.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “خطاياها الكثيرة مغفورة، لأنّها أحبّت كثيرًا”.
وقال: “تكثر بكلّ أسف، ولا سيما لدى معرقلي نهوض لبنان وانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، القلوبُ الفارغة من محبّة الله ورحمته وحنانه، ومن روح الندامة والتوبة عن الخطايا الشخصيّة”.
وأضاف، “فأصبح المجتمع يعيش في هيكليّة من الخطايا التي لا يتوب عنها أحد، وكأنّها أصبحت خطايا من دون مرتكبين، يتكلّمون مثلًا عن الفساد ومكافحة الفساد ولا يعلم أحدٌ من هم المفسدون”.
وتابع، “الحوار الذي دُعي إليه نواب الأمة، إذا حصل، من الضروري حضوره من دون أحكام مسبقة مع التجرّد من المصالح الشخصية والفئوية”.
وأشار الراعي، الى أنّ “الحوار يتطلب الصراحة والاقرار بالاخطاء الشخصية والبحث عن الحقيقة الموضوعية”.