تصعيد “قواتي كتائبي”… هل نحن أمام مرحلة جديدة؟

كان لافتًا أمس خطاب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع العالي السقف لجعجع في معراب، حيث ذهب إلى مسار التصعيد وتفضيل الفراغ لأشهر وسنوات.

في هذا الإطار، يعتبر المحلّل السياسي قاسم قصير في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “خطاب التصعيد ورفض الحوار يخدم التقسيم ويؤجج أجواء الحرب، خاصةً في ظل الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد”.

وفقًا لما يرى قصير، فإنّه “يبدو أنّ بعض القوى السياسية والحزبية لم تتعلّم من الحرب الأهلية وهي تعود إلى لغة الحرب والتهديد وترفض الحوار، فيما الحدود اللبنانية مفتوحة لمزيد من النازحين، في وقت نشهد فيه أيضًا نسبةكبيرة من اللبنانيين تهاجر”.

وعليه، يسأل: “هل نحن أمام مرحلة جديدة من حرب أهلية أو أنّ التصعيد هو تمهيد لتسوية دولية وإقليمية قادمة؟ وماذا ستفعل المؤسسات الحوارية والثقافية والمرجعيات الدينية لمواجهة ذلك؟ كل هذه الأمور ليس لها أي أجوبة حاسمة بعد”.

إلّا أنّ ما يلفت إليه المحلّل قصير، هو الحوار القائم بين حزب الله والتيار الوطني الحر، مؤكّدًا أنّ “الحوار بين الطرفين يتقدّم وهناك معطيات إيجابية، ولهذا السبب هناك تصعيد قواتي وكتائبي”.