يبقى موضوع الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي تليه جلسات متتالية الشغل الشاغل لأهل السياسة من خلال مقاربة الأمر من مختلف الجوانب ليخلص كل فريق إلى الموقف النهائي منه.
وفيما بدا واضحاً حسم “القوات” و”الكتائب” لموقفهما الرافض من الحوار لاقتهما كتلة “التجدّد” بهذه المواقف على لسان المرشح السابق للرئاسة النائب ميشال معوض.
وكانت كتلة “الاعتدال” زارت صباحاً تكتل “التوافق الوطني” في إطار السعي لتشغيل مطار القليعات بهدف تنمية منطقة عكار، وبالطبع كان الحوار الذي دعا إليه بري الطبق الرئيسي على طاولة البحث حيث أبدى الفريقان تفهمهما لمبدأ الحوار إلّا أن تكتل الإعتدال تحدث عن ضرورة وجود ضمانات بأن يكون الحوار مثمراً قبل الذهاب إليه ولا يكون مضيعة للوقت كما تصف مصادر مشاركة في اللقاء.
إذاً التكتلين على استعداد للذهاب إلى الحوار لكن لقاء التجدد ليس في هذا الوارد حتى اليوم وهو إذا بدا خلال لقاء تكتل “الإعتدال” بعد الظهر بمظهر المتردّد بين راغب بالحوار ورافض له، فنصحه أعضاء تكتل “الإعتدال” بأن يتواصل مع الرئيس نبيه بري على قاعدة أنه رئيس مجلس وليس رئيس حركة “أمل” أو أحد طرفي الثنائي الشيعي وتلقف الدعوة إلى الحوار من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة بين كافة الأفرقاء.