الأنظار إلى الفاتيكان… وقطر تنشط على خط إيران

خلط أوراق كبير يجري على الصعيد الاقليمي والداخلي مما يعيد الأمور إلى المربع الأول ويوحي بأن أيلول لن يكون طرفه بالحل مبلول بل أن الامور تنفلش من بيروت إلى دمشق إلى العراق إلى إيران غلى قطر والفاتيكان وباريس مع المرور طبعاً بالعاصمة الإدارية للصراعات الدولية أي واشنطن.

وإذْ كانت الأنظار تتّجه إلى ما ستحمله زيارة لودريان المرتقبة في 11 أيلول أي على مسافة أيام من اليوم، إلّا أن الانظار ستذهب، وفق مصادر دبلوماسية، باتجاه آخر حيث يدور الحديث عن لقاء ثلاثي الأبعاد يضم كل من اميركا وفرنسا ووالفاتيكان حيث تعقد قمة في الفاتيكان قريباً محورها هذه الدول الثلاث للبحث في صيغ للحل لمسألتين ملحتين الاولى تتعلق بالحرب الروسية الاوكرانية وتداعياتها على القارة الاوروبية والعالم على حد سواء والثانية تتعلق حصراً بالملف اللبناني والخطر المحدق بالمسيحييين.

والمصادر الدبلوماسية تتحدث عن حنق لدى الفاتيكان من المسيحيين في لبنان بسبب الإستهتار الكبير الذي يحصل بحق المسيحيين لا سيما من قادة المسيحيين أنفسهم والخطر الوجودي الذي سيواجهونه في ظل هذه السياسات المعتمدة”.

وتؤكد المصادر، أن زيارة لودريان إلى لبنان ستكون الزيارة الاخيرة ضمن المبادرة الفرنسية، لا سيما أنه سيذهب لمتابعة مهامه الجديدة في السعودية.

لكن المصادر تتحدث عن حراك تقوم به قطر وقد بدأته بمباحثات قطرية إيرانية تتعلق بالوضع اللبناني تحديداً، وتنبّه من أن القطريين يهتمون بايجاد حل سريع في لبنان وعلى هذا الاساس تم تعيين سفير جديد لقطر في لبنان وهو سفير فوق العادة لا سيما أنه من العائلة الحاكمة في قطر ومقرب جدًا من أمير قطر.

وعن تزكية قطر لقائد الجيش، تلفت المصادر إلى أن “القطريين يعملون اليوم على التوصل إلى ما يشبه التوافق بين اللبنانيين ويحضرون الأرضية المشتركة من أجل تسوية لا يغيب عنها الإيراني أو الأميركي او السعودي لأن غياب أي طرف من هؤلاء يعني حتماً مصيره الفشل.

كما وتؤكد المصادر، أن قطر جادة في سلوك كافة السبل وستواصل من حيث توقف الفرنسي في محاولة الوصل بين الافرقاء اللبنانيين وإن لقاءات مع مختلف الأطراف قام بها القطريون في إطار مساعيهم هذه وهم متكتمون على نتائج هذه اللقاء بإنتظار بلورة صورىة نهائية يمكن البناء عليها لإطلاق عجلة الحل أو التسوية الممكنة.