أعلنت الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة استمرار التوقف القسري عن العمل مع حضور يوم واحد في الأسبوع، فقط لمن يستطيع ذلك، وذلك ابتداء من يوم غد الأربعاء ولغاية يوم الجمعة الموافق فيه 13/10/2023 ضمنا.
كما دعت كل روابط القطاع العام للاعتصام أمام السراي الحكومي بالتزامن مع جلسة مجلس الوزراء التي سيناقش فيها موازنة العام 2024، إحدى المراحل المتطورة في خطة وضع اليد على الموظفين، رواتب وحقوقا وأجسادا وأرواحا. فماذا يحضّر؟!
في هذا السياق أكّد عضو رابطة موظفي الإدارة العامة إبراهيم نحال, ان “الرابطة دعت إلى الإستمرار في الإضراب مع الحضور ليوم واحد لمن يستطع, إحساساً منا مع المواطن, من خلال إعطائه فسحة أمل صغيرة للتحرّك والتصرّف”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال نحال: “التحضير للإعتصام قائم, وقد تمّ ذكر الإعتصام في البيان, لأن ما نريده هو ان نبدأ باعتصام كبير أمام مجلس الوزراء بالتزامن مع مناقشة موزانة 2024, وهذا الإعتصام سيكون مع كافة المتضررين, من المتقاعدين, التعليم, المتقاعدين في القوى العسكرية والمودعين, كي نتصدّى لهذه الموازنة, وللضرائب والرسوم”.
وأشار إلى أن “المواطن يدفع رسوم اليوم دون الحصول على الخدمات, مثل الكهرباء, والمياه وغيرها, إلا أن المؤسف الجديد هو دفع رسوم إضافية على “الجثث” التي تأتي من الخارج, أهذا يعقل”؟ معتبراً ان “هذا الأمر معيب جداً”.
ورأى أن “هناك تخبّط واضح لدى السلطة, فبدلاً من التفتيش على الضريبة التصاعدية على الأرباح, قرروا رفع الـ TVA إلى الـ 12%, ما يعني أن جميع المواطنين باتوا متضررين من هذه الموزانة ومن هذه الضرائب, ولهذا كل المتضررين من هذه الموازنة مطالَبين بالنزول إلى الشارع والإعتصام أمام مجلس الوزراء, لتوقيف هذه المهزلة, ورفع الغبن عن عائلاتهم, وللحفاظ على حقّهم بالاستشفاء والطبابة”.
وفي الختام, أكّد نحال ان “أوّل جلسة تنعقد لمجلس الوزراء لمناقشة موازنة 2024 لن تمر مرور الكرام, وسيكون هناك تحرّك حاشد في محيط السراي”.