عشية انتخابات نقابة المحامين التي ستجري في الأسبوع الثالث من تشرين الثاني تتزاحم الترشيحات لعضوية النقابة في بيروت، ومن منطلق خدمة المحامين يدخل المحامي لبيب حرفوش هذا المعترك ليخوض المعركة على عضوية المجلس، وهو المنتسب للنقابة منذ العام 1992 ومتفرّغ كليًا للعمل المهني.
وشارك حرفوش في العديد من اللجان المنبثقة عن مجلس النقابة وهو أسّس مكتب للمحاماة يضمّ عشرة محامين “مكتب حرفوش وسعد للمحاماة”، فما الذي يدفع بمحام منشغل بملفات مكتبه أن ينصرف للعمل النقابي خاصة وأن المهمة تتطلب تفرّغًا؟
يؤكّد حرفوش، أنّه “بعد مضي أكثر من 31 سنة على إنتسابه لنقابة المحامين وممارسته لمهنة المحاماة وبحكم تواجده المستمر في العدلية والتعاطي المباشر مع زملائه والجسم القضائي لمس ضرورة لا بل حاجة ملحّة لتطوير العمل النقابي من خلال خبراته في مجالات عديدة كان فيها وكيلًا قانونيًا ومستشارًا ولكون النقابة هي عائله الثانية فوجد أنه قادر على تقديم أفكار ومشاريع ذات صلة بمصالح المحامين والبيت النقابي”.
ويُشدّد، على أنّ “العمل النقابي هو عمل جماعي وليس عملًا إفراديًا وهو مقتنع تمامًا أنّ الفرد لا يمكنه أن يُنجز كما لو كان من ضمن جماعة، لذلك فإنه يملك رؤية ومشاريعًا ستكون من ضمن الأولويات التي سيطرحها على المجلس الذي سيكون هو من ينجز وعلى رأسه النقيب”.
وبموقف لافت، يعلن حرفوش أنّه “سوف يتفرّغ كليًا للعمل النقابي فمكتبه يزخر بالكفاءات خاصة وأن زملائه في المكتب هم بمثابة عائلته”.
وحول البرنامج الجديد المميز الذي سيقدّمه؟، يقول: “طموحي كبير في تقديم ملفات ومشاريع وتعديلات تطال مصالح أهلي في النقابة، المسألة ليست مشاريعًا حبرًا على ورق بإمكاننا أن نكتب مجلدات عن أفكار تتعلق بالنقابة لكن الأصح أن نطرح ما يمكن إنفاذه من هنا لا أعد بشعارات لا يمكن تطبيقها لكن على الأقل أملك طرحًا واضحًا وأفكارًا تطويرية ذات صلة بصحّة المحامي بحبة الدواء بمراجعات طبية بمعنى بالتأمين الصحي بشكل عام ولعلّ الهاجس الأكثر إلحاحًا عندي رفع معنويات المحامين لناحية تأمين أفضل السبل والوسائل التي تؤمّن لهم عيشًا كريم”.
ويؤكّد حرفوش، أنّ “كل الأفكار ستكون برسم مجلس النقابة والنقيب ولن تكون عملًا إفراديًا وهذا ما يطمح إليه داخل المجلس بحيث يكون العمل نتاج مشترك”.
وعن الجهة التي تدعمه؟، يلفت إلى أنّه “منذ لحظة إعلان ترشحه والتأييد الواسع من قبل شرائح عديدة التي غمرته بمحبتها زادت قناعاته من أنه سيكون رسول حق حامل أمانة ووكالة زملائه، إضافة إلى أنّ أحزابًا وتيارات على مختلف مشاربها أبلغته دعمها لترشيحه، وصحيح أن لبيب حرفوش ليس حزبيًا لكنه ليس بعيدًا عن الهموم الوطنية ومواقفه واضحة ولا شيء مخفي لديه فأدبيات وطنية لا يحيد عنها، وكذلك علاقاته الشخصية مع الكثير من الزملاء التي شجعته كي يقوم بهذه الخطوة”.
وفيما يتعلّق برأيه وتقييمه لمسيرة نقابة المحامين؟، يقول المرشّح حرفوش: “لست مؤهلًا كي أقيّم أم النقابات ولا أسمح لنفسي أن أضع علامة لمسيرة نقابتي التي يحكي عنها تاريخها العريق هذه النقابة التي لن تغب يومًا عن الهموم الوطنية، بكثير من الشرف والشموخ أفتخر بأنني أحد أبنائها راجعوا تاريخ هذا الصرح العظيم راجعوا كبار القوم في بلادي الذين تخرجوا من صفوفها رؤساء جمهوريات ورؤساء حكومات ومجالس، بإختصار نقابتي مرضعة للحريات أفخر بها ويكفيني قولًا أنها بتجدًد دائم من خلال الإنتخابات السنوية التي تجرى بأبهى عرس ديمقراطي”.
ولدى سؤاله حول الملفات التي يحملها أو الطروحات الخاصة بعمله النقابي في حال نجح بالوصول إلى المجلس، يُجيب: “سأكون مثل حامل الوزنات، أحمل الكثير من الأحلام التطبيقية نعم بكل وضوح أحمل أكثر من ملف لكن الأهم شؤون وشجون المحاميات والمحامين، وتقاعد المحامي هاجس أساسي فهذا الملف سنعمل مع الزملاء على إعطائه المزيد من الرعاية والإهتمام وسنسعى لاستقرار مادي وصحي يليق بمن سبقونا”.
وتوقّف حرفوش في ختام حديثه، عند مسألتين، “الأولى هي كرامة المحامي التي تعرّضت في الفترة الأخيرة لخضات وأزمات. هذه الكرامة التي تشكل حصن المهنة، وترتبط بمسائل كثيرة معيشية وطبية ومهنية وسلوكية يومية، فإنّ هذا الملف يقلق كل محامٍ على مستقبله ومستقبل المهنة”.
وختم، “وإذا تمت معالجته بكافة تفاصيله، نكون قد أعدنا المهنة إلى سابق عهودها مع من سبقونا ومن هم اليوم خميرة مهنتنا وهم المتقاعدون الذين يفترض بنا إجلالهم لما قدموه للنقابة وللمهنة من عطايا كثيرة لا تحصى ولا تعدّ، أما المسألة الثانية هي تفعيل المكننة لربط مراكز النقابة في المحافظات والأقضية بالمركز الأساسي لتسهيل وتسريع شؤون المحامين”.