أكد وزير الداخلية السابق مروان شربل ان “ما من إنتخاب قريب لرئيس الجمهورية، ما لم نتفاهم، فنحن محكومون بالتفاهم لأن لا أحد من الكتل النيابية المتصارعة بإمكانها تأمين وصول مرشحها، ويتشبث كل فريق برأيه ولا يتنازل عنه معتبراً في التنازل خسارة، فالأحزاب السياسية تسعى إلى شد عصب مناصريها”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال شربل: “جميعنا نتمنى إنتخاب رئيس ولكن هذا البلد، منذ إتفاق الطائف، تحكمه الديمقراطية التوافقية، وفي كل مرة نواجه فيها إستحقاقاً ننتظر سنوات لإنتخاب رئيس، وأشهراً لتشكيل حكومة، وبالتالي يجب تعديل الدستور اللبناني كي نحصن المواد المتعلقة بإنتخاب الرئيس فنتحاشى تضييع الوقت، ولا بد من وضع ضوابط للعمل النيابي, فالبلد لا يتحمل الفنون الديمقراطية في جلسات الإنتخاب”.
وأضاف, “أنا أتمنى إنتخاب رئيس في ايلول ولكني أستبعد ذلك، وهنالك قطب مخفية تتحكم بهذا الموضوع، وفي رأيي أيضاً لا يحتاج الحوار إلى سبعة أيام وما نحتاجه هو 48 ساعة وثلاثة أيام على أبعد تقدير، نحن نعيش مرحلة شد حبال ويوم يحصل الإنتخاب سينال الرئيس العتيد 86 صوتاً اي أنه سينتخب برضى الجميع”.
وتابع, “أنا لا ارضى أن يطرح إسم الرئيس من الخارج لأن ذلك يضر بمبدأ السيادة، وعلى النواب طرح الإسم وعلى الخارج التأييد، وأنا أيضاً ضد إنتخاب أي قائد للجيش لرئاسة الجمهورية، فعندما يقرر قائد الجيش أن يصبح رئيساً يجد نفسه مضطراً إلى تقديم التنازلات، وإذا خيرت بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون، أختار فرنجية للأسباب التي ذكرتها.
ولفت إلى أن “ثمن الأمن في لبنان مئة دولار، لأن الجندي اللبناني لا يزال واقفاً على رجليه بسبب حصوله عليها في آخر كل شهر وحتى إشعار آخر، لذلك أنا أناشد النواب الذين من واجبهم الإنتخاب، أن يفعلوا ذلك اليوم قبل الغد، لأننا على عتبة الإنفجار، فإن بدأت الحرب لا داعي للإنتخاب وسنذهب إلى سيناريو العام 1975”.
وكشف شربل أن “الدعم الخارجي للنزوح السوري مشبوه، وقد يملك النازحون سلاحاً ولكنهم غير منظمين وغير قادرين على القيام بعمل أمني كبير، لا هم ولا بعض الخلايا المتطرفة النائمة, وسيكون الجيش اللبناني لهم في المرصاد”.
وختم شربل بالحديث عن ظاهرة الدفاع عن المثلية الجنسية التي “إعتبرها مخالفة للطبيعة وهو كإنسان مؤمن ومتعلق بتعاليم الكنيسة يرفض هذه الظاهرة وإنتشارها يعود إلى عدم إهتمام الأهل بابنائهم وعدم توجيههم بطريقة صحيحة، أما إذا كانت ناتجة عن خلل في التكوين الجسدي للشخص فذلك موضوع آخر، وقد يكون التسويق للمثلية ناتج عن ردة فعل تجاه المجتمع الشرقي الذي يقدس العائلة ويحترمها ويحافظ عليها، فعلاقاتنا العائلية كنز يجب المحافظة عليه، علماً أن معظم مشاكل الشباب المراهق ناتجة عن تفكك العائلة”.