أعلن منسّق الجبهة السيادية من أجل لبنان وأمين داخلية حزب الوطنيين الأحرار كميل جوزيف شمعون أن “الحزب إتّخذ قراراً مسبقاً لناحية المشاركة بالحوار فنحن لنا وجهة نظرنا وللقوات تحفظاتها ووجهة نظرها”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال شمعون: “نحن مع الإنفتاح ونرجو أن تكون جلسات الحوار مراقبة دولياً بحيث يحضرها ممثلون عن الأمم المتحدة وسفراء كي يظهر للرأي العام الداخلي والخارجي من هو المعطل، ونحن الحزب الوحيد الذي لم يلعب من تحت الطاولة ولم يساوم فعندما تم التقاطع على الوزير جهاد أزعور لم يحدث ذلك فجأة سبقته لقاءات تحت الطاولة مع ذلك نحن تجاوزنا هذه المرحلة”.
وأضاف “نحن مع الحوار لأن وجهة النظر لا يمكن توضيحها بالإعلام فقط بل يجب التلاقي والتفاهم، ونحن لن نبحث بأسماء إنما بمواصفات وضعناها ونؤيّد من يلتزم بها، وآل فرنجية لبنانيون أصيلون، ومشكلتنا معهم تعود إلى فترة الوجود السوري وعلاقتهم به، ونحن مع من يلتزم بالمواصفات أكان المرشح سليمان فرنجية أو غيره، في المقابل نحن لا نعرف الكثير عن الوزير جهاد أزعور ولا عن مشروعه أو سياسته، علماً أننا إنتخبناه ولكن على مضض، ولا اعتقد أننا مستمرون بترشيبحه لأن الخطأ حصل عندما تراجعنا عن ترشيح النائب ميشال معوض لأنه الأفضل في هذه الفترة وتاريخه وتاريخ عائلته مُشرّف”.
وتابع “المشكلة هي أننا كمعارضة غير متّفقين ونحاول إنجاز طاولة شبيهة بطاولة البريستول ولم ننجح تماماً حتى اليوم، ونحن نهدف إلى الجمع بين الأطراف المعارضة كافة كما طلب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من دوري شمعون، وأوّل من لبّى النداء كانت القوات اللبنانية”.
ولفت إلى أن “لا احد في لبنان يستطيع إلغاء الآخر، وعندما ترفض الحوار يجب أن يكون لديك بديل عنه، ونحن نعمل على إقناع الباقين بالحوار وآمل أن ننجح في ذلك، إذ قد يقبل المعارضون به ضمن شروط “.
وأكّد أن “الحزب يُؤيّد خطاب الدكتور سمير جعجع خلال قداس شهداء المقاومة اللبنانية ما عدا نقطة واحدة وهي رفض الحوار، إذ أن كل ما يؤدي إلى حائط مسدود لا يخدم لبنان، فكل الناس موجوعة وتنتظر حلاً وعلى ممثلي الشعب التحرك للحفاظ على حقوق الناس”.
وختم شمعون بالإشارة إلى “العمل الذي تقوم به القيادة الحزبية في حزب الوطنيين الأحرار للم الشمل وإستقطاب المحازبين ممن إبتعدوا أو ساروا في تيارات أخرى كي يستعيد الحزب نشاطه إنطلاقاً من تاريخه الوطني المُشرّف منذ عهد المؤسس الرئيس كميل شمعون ورفاقه من مختلف الأطياف اللبنانية”.