حذّرت منظّمة الصحة العالمية من اتجاهات مقلقة لفيروس كوفيد-19 قبل حلول فصل الشتاء, وأكّدت أنه يجب زيادة عمليات التطعيم والمراقبة للتصدي للارتفاع المتوقع في حالات الإصابة بالفيروس.
في هذا السياق لفت رئيس لجنة الصحة النيابية السابق عاصم عراجي, إلى أن “المتحور الجديد ينتشر بسرعة كبيرة, وهناك حوالي الـ 35 طفرة منه, إلّا أن منظمة الصحة العالمية وتحديداً الباحثين في مراكز الأبحاث العالمية متخوّفين من الطفرات, لكن لغاية اليوم ورغم الإنتشار الكبير, لا خطورة عالية من هذا المتحور, حيث نسبة المرضى الذين يدخلون إلى المستشفيات قليلة جداً”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال عراجي: “هناك خوف من الطفرات المنتشرة, لناحية أن المتحور الجديد يتهرّب من مناعة الطعم, وهذا الأمر تحت الدراسة حالياً, والعالم بإنتظار صدور التقرير المتعلّق في هذا الشأن”.
وإعتبر أنه “بدخول شهرَي تشرين الاول وتشرين الثاني, يبدأ موسم الإنفلونزا والرشح والزكام, وبالتالي سيكون موسم الكورونا, بسبب متغيرات الطقس, ونحن بانتظار نتائج الدراسات لمعرفة تفاصيل إضافية عن هذا المتحور, هل سيزيد نسبة الوفيات لاحقاً أم لا”.
وشدّد على أن “في الوقت الحاضر لا خوف كبير من هذا المتحور رغم إرتفاع الإصابات”, معتبراً أن “تحذير منظمة الصحة العالمية الجديد يستند إلى ما سبق أن واجهه العالم عند تفشي وباء كورونا, وكانت الجهات الصحيّة العالمية مقصّرة في توجيه التحذيرات اللازمة حينها, لذلك تستدرك هذا الأمر من خلال التحذير المسبق”.
ونصح عراجي, “أخذ لقاح الأنفلونزا, خصوصاً أنه متوفراً في الاسواق, فالأنفلونزا مع فيروسات أخرى مثل كورونا, ستزيد من نسبة المرض وقد تؤدي إلى الوفاة, كما نصح مرضى الامراض المستعصية مثل السرطان التوقي وأخذ الحذر”.
وعن عودة الإجراءات الوقائية لكورونا؟ أجاب: “حتى اللحظة لا عودة إلى الإجراءات, مثل لبس الكمامة وغيرها ولكن كل شيء وارد, فلا نعلم هذا المتحور كيف سيتأثر بتغيير الفصول, ولا يمكن لنا الحديث عن الإجراءات قبل آواخر شهر تشرين الأول