`بولا يعقوبيان تتحدث عن كارثة وسيناريوهات مرعبة… ولرجل دين: ما تعمل مثل الأزعر

أسفت النائبة التغييرية بولا يعقوبيان لتجدد الإشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين معتبرة أن ذلك يؤكد أن “لبنان تحول إلى ساحة للصراعات، وانا أناشد الجيش اللبناني التدخل بالطريقة المناسبة لوقف الصراع رأفة بأهل المخيم الذين يعيشون أوقاتاً صعبة في الداخل، فالذي يحصل هناك يصب في مصلحة إسرائيل لذلك يجب تحكيم العقل أولاً”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قالت يعقوبيان: ” لا اعرف إن كان سيجري حوار أم لا، فالمعلومات متضاربة، والمفترض هو الذهاب إلى جلسات متتالية حتى إنتخاب الرئيس، الحوار مضيعة للوقت والجميع يعرف مواقف بعضهم البعض، وإن كان الرئيس نبيه بري مصر على إنتخاب رئيس، فليلتزم بفتح دورات متتالية والإصرار على الحوار غير مقنع وهو يستعمله كأرنب لعدم الإنتخاب”.

وأضافت، “الملفت المحزن، أن رئاسة الجمهورية تطبخ فعلياً خارج لبنان بين السعودية وفرنسا، تطبخ في الهند بين الرئيس الفرنسي إيمانويال ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والدليل هو إنضمام السفير السعودي في لبنان وليد البخاري للإجتماع في حين لم يُطلب رأي القوى السيادية بالموضوع”.

وتابعت، “نحن كقوى تغيير حاولنا منذ سنة لبننة الحوار فقمنا بمبادرة وذهبنا بها إلى الكتل النيابية ودفعنا من رصيدنا تنازلات وطالبناهم بلبننة الإستحقاق دون إنتظار كلمة السر من الخارج خدمة لمصالحهم وحساباتهم الضيقة، ولم نفلح”.

ولفتت إلى أن “الطبقة السياسية في لبنان تخشى من العقوبات التي هي سيف مسلط على رقابها، يخافون على أنفسهم وأولادهم واموالهم وما الدعوة إلى فتح جلسات متتالية إلاّ تلبية لطلب أميركي وأمر عمليات خارجي”.

وإستغربت يعقوبيان أن يكون رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع قصد فعلاً قوله أن لا مشكلة له مع الفراغ “فهو يعتبر نفسه رئيس “الحزب المسيحي” كيف له أن يقبل بحكم دون رئيس يديره بري وميقاتي، من دون اي مشاركة أو وجود لرئيس الجمهورية؟”.

وأردفت، “في حال تمت الدعوة إلى جلسة إنتخاب لن يكون للمعارضة في الوقت الحاضر مرشحاً إلا الوزير جهاد أزعور، إلا إذا قرر النائب جبران باسيل السير بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، رغم تأكيده أن ذلك مستحيل، ولكن التجربة علمتنا أنه في النهاية قد يرضخ، وأنا ليست لي مشكلة شخصية مع الوزير فرنجية إنما سياسية، فهو معروف بجلوسه في حضن الثنائي الشيعي بالكامل وقد تعرفنا على نوعية هكذا حكم من خلال ولاية الرئيس السابق ميشال عون، لذلك وجب علينا أن نقاتل بوجه هكذا رئيس”.

واثنت على أداء حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري “فهو الشخصية الوحيدة من طرف الرئيس بري التي تعمل كما يجب، علماً ان المثالي في الموضوع هو تعيين حاكم أصيل”.

كما أكدت على “ضرورة إيجاد حل عادل وإنساني للنازحين السوريين يعيدهم إلى أرضهم ووطنهم ولا يجب أن يبقى الوضع مستباح في لبنان. فالأوروبيون همهم الأساسي عدم وصول اللاجئين إلى بلادهم، في حين أن النظام السوري هو أكثر المتضررين من العودة، لذلك يجب التفاوض مع سوريا، ولا يكون هذا التفاوض بالمونة والمسايرة إنما من دولة إلى أخرى كائن من كان الرئيس”.

وختمت يعقوبيان بالتأكيد ان “كل ما طالبت به مع مجموعة متنوعة من النواب هو تعديل المادة القانونية من قانون العقوبات التي تجرّم المثلية الجنسية، فلا يمكن تجريم شخص لعلاقة جنسية تتم بالتراضي، فالجرم يكون من يمارسها بالإكراه والإغتصاب، كقضية لين طالب التي قتلها منحرف مجرم سفاح وغير مثلي، فالمثلية موجودة عبر التاريخ، والذي يجب مواجهته فعلاً هو قانون إقترحه حزب الله يقضي بمعاقبة المثلي بعشر سنوات سجن إفرادي مع معالجة نفسية. المثلي ولد هكذا، إنها مسألة جينات وهذه المعمعة الهدف منها إلهاء الرأي العام عن الجرائم التي ترتكب بحق البلد واهله”.