اعتبر مسؤول التواصل في جمعية الأرض كارل سعد, أن “منطقة الضنية تحوّلت في وقت قصير جداً, من أكثر من المناطق خِضرةً إلى أكثرها تشويهاً, بعد تعرّضها لآلاف المجازر والإنتهاكات البيئية ارتكبت من دون أي محاسبة للفاعلين”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” فنّد سعد بعض الانتهاكات التي حصلت في المنطقة, ومنها:
– عيون السمك, وهي منطقة سياحية, تحوّلت البحيرة إلى بحيرة نفايات, لدرجة لم يعد بامكاننا رؤية المياه.
– جبل الأربعين, وهو أعلى مشروع في منطقة الشرق الأوسط, فهو منتجع بأعالي الجبال, وهذه المنطقة التي تقع على إرتفاع 2000 متر عن سطح البحر, هي خزان مياه للبنان, يتم فيها حرق النفايات التي تتسرّب خلاصتها إلى باطن الأرض وبكميات كبيرة.
– جيرون, تقع على أطراف الضنية, وهي منطقة خضراء بحسب Google Earth, ولكن استحداث كسارة في هذه المنطقة, والتي تتوسّع, لأنها على ما يبدو ليست ضمن عقار محدد, ولا معلومات ان كانت تملك رخصة ام لا.
– وادي القمامين, والذي يقع ضمن نطاق وادي جهنم أكبر واديان لبنان, حيث طبيعة الشجر فيه رائعة جداً, لكن للأسف تتعرّض أشجاره للقطع, فتحوّلت غاباته من اللون الأخضر إلى اللوم البني, مشيراً إلى أن منطقة الضنية برمّتها تتعرّض لقطع أشجار ممنهج.
ويحمّل سعد, “المسؤولية إلى البلديات التي لا يمكن التواصل معها في الوقت الراهن, وكذلك وزارة البئية التي لا يمكنها وحدها قمع كل هذه المخالفات, لذلك يرى أن المسؤولين يجب أن يتحمّلها الجميع, متسائلاً عن دور نواب المنطقة الذين يغطون في نوم عميق”.
وشدّد على أن “هناك انتهاكات بيئية على كافة الأراضي اللبنانية, إلا أن هذا الكم من المخالفات والمجازر في قضاء واحد لم نره من قبل”.
وختم سعد, بالقول: “ما رأيناه مخيف جداً, فمنطقة الضنية تحوّلت, من أجمل منطقة في لبنان إلى أكثر منطقة فيها انتهاكات ومجازر بيئية, لذا أردنا ان نرفع الصوت عالياً, حيث الوقت لم يداهمنا بعد, وإذا استمرّت الأمور على حالها يعني أن المنطقة متّجهة إلى تدهور لا رجعة”.
ت