*☄️من علامات الأزمنة*… آمال البيروتي طربيه

*☄️من علامات الأزمنة* :

 

لقد ذكر الرب يسوع ان الايام الاخيرة التي تسبق مجيئه تتميز بأمرين هما الارتداد عن الايمان والشذوذ ، وذلك عندما قال ” لانه كما كان في ايام نوح … كذلك ايضا كما كان في ايام لوط … هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الانسان ” لوقا 17 .

 

إن الأحداث التي نراها في أيامنا الحاضرة من افعال شر وقتل بدون رحمة واجرام وقمع واضطهادات على المؤمنين وما نراه ونسمع عنه ونشعر به من كوارث عديدة متزايدة ومختلفة كالزلازل والهزات الأرضية والفيضانات وأخبار الحروب والمجاعات والقحط وغلاء المعيشة في أماكن متعددة من العالم وكل هذا متنبأ عنه في الكتاب المقدس. إننا الآن قد دخلنا الأزمنة الأخيرة حيث اصبحت العلامات واضحة جداً. وان سماح بعض الولايات والبلاد بزواج من الجنس المماثل بين البشر كزواج رجل من رجل آخر، وامرأة من امرأة اخرى، لقد أصبح العالم مثل سدوم وعمورة بعيداً عن شرائع الله، كما نلاحظ الإرتداد عن الإيمان متزايداً.

طالع الرسالة إلى رومية اصحاح 1 عدد 18 وما فوق، يقول الرب:

 

“لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم. أن معرفة الله ظاهرة فيهم لأن الله أظهرها لهم. لأن أموره غيرالمنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمديّة ولاهوته حتى انهم بلا عذر. لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإله بل حمقوا في أفكارهم وأظلم قلبهم الغبي. وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء وأبدلوا مجد الله الذي لا يفنى، بشبه صورة الإنسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات. لذلك أسلمهم الله أيضاً في شهوات قلوبهم الى النجاسة لإهانة اجسادهم بين ذواتهم، الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك إلى الأبد آمين. لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان. لأن اناثهم استبدلن الإستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة. وكذلك الذكور أيضاً تاركين استعمال الأنثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكوراً بذكور ونائلين في انفسهم جزاء ضلالهم المحق. وكما لم يستحسنوا ان يبقوا الله في معرفتهم اسلمهم الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق مملوئين من كل اثم وزنا وشرّ وطمع وخبث مشحونين حسداً وقتلاً وخصاماً ومكراً وسؤاً”.

 

الله ينذر الشعوب انه كما كانت ايام نوح كذلك ايضاً مجيء ابن الإنسان لأنه كما كانوا في الأيام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويزوجون ويتزوجون الى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك ولم يعلموا حتى جاء الطوفان وأخذ الجميع. “اسهروا اذاً لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربّكم” كما مذكور (بانجيل متى 24 عدد 42) طوبى لذلك العبد الذي اذا جاء سيده يجده مستيقظاً ومستعداً.

 

“السماء والأرض تزولان أما كلامي لا يزول” قال يسوع المسيح له المجد والكرامة الى الأبد آمين.