“لولا المصالح”… عودة: لم يعد للعيب معنى!

لفت متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خلال ترؤسه خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، الىى أنه “في لبنان الحاكم والزعيم والكبير والمستكبر كلهم يعيشون على أشلاء الوطن والمواطن،”، وقال: “لم يعد عيب في هذا البلد، ولم يعد للعيب معنى ولا للأخلاق قيمة”.

واعتبر، أن “بلدنا محكوم بالأنانيات والمصالح والحسابات الوضيعة وكل شيء مباح حتى تدمير الدولة وتدمير القضاء”.

وأوضح عودة، “الدول العظمى في العالم عظيمة بقوة القانون فيها وبسلطته على الجميع. لا كبير فيها فوق القانون، وكبارها يساقون أمام القضاء ولو كانوا رؤساء، بينما في بلدنا يفتخرون بتجاوز القوانين والإلتفاف على الدستور والهروب من العدالة”.

وتساءل: “ألا يدركون أن الله وحده يدين ويغفر؟ وأن الحق يحرر فيما الخطيئة تأسر واللاأخلاق في لبنان تفسد؟ الحق عندنا أسير الظلم والكذب وعبادة الذات والمصالح”.

وتابع عودة، “ماذا يمنع انتخاب رئيس لولا المصالح التي تتجاوز الدستور؟ ماذا يمنع تحقيق العدالة في قضية تفجير مرفأ بيروت لولا تجاوز القانون وإعاقة عمل القضاء وغياب الضمير والإستهانة بقيمة الإنسان؟ ماذا يمنع كشف المجرمين والفاسدين لولا التغاضي عن الحق الذي هو سيد في البلاد الراقية ومغيب عندنا من أجل تغطية المصالح وتنفيذ الغايات؟ ولكن إلى متى يمكن أن يستمر الوضع على هذه الحال؟”.