يعود الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان للمرة الثالثة إلى بيروت في إطار مهمته من أجل إيجاد حل للأزمة الرئاسية، وسط ترقّب لما يحمله في جعبته من طروحات جديدة، خاصةً بعد تعثّر مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
لا يرى النائب السابق مصطفى علوش، أنّ “هناك أي جديد في الملف الرئاسي على المدى القريب، وكل الحلول المستجدة لن تجدي نفعًا لأنّ المواقف هي نفسها، خاصةً أنّه ليس هناك من سلة دولية إقليمية تشتمل على حلول كاملة”.
وفيما يتعلّق بكلام الرئيس بري عن إمكانية دمج مبادرته مع مبادرة الموفد الفرنسي؟ يقول علوش: “ما الجدوى إذا كان هناك حوار والموقف بقي هو نفسه في ظل إصرار حزب الله على أن البحث في الحوار يكون في اسم الرئيس أي أنّه سيبقى متمسكًا بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لذلك أنا لا أبدي أي تفاؤل والرئيس بري يحاول يعطي إنطباعًا بشكل دائم بأنّ هو لديه أجوبة ويملك الحلول والآخرين هم المشكلة”.
وحول رأيه في الحراك القطري؟ يُجيب: “هناك مسعى قطري يتمثل من خلال التفاهم مع السعودية على موقف معيّن من الملف الرئاسي، وكما نعلم قطر لا تزال تعتقد أن قائد الجيش العماد جوزاف عون هو الاسم المؤهل لتوالي رئاسة الجمهورية، لكنني أُعيد وأكرّر قطر لا تملك سلة متكاملة للمسعى الذي تقوم به مع غياب اسم الرئيس القادر على تحقيق الإصلاحات”.
ويستبعد علوش، أن “يصل الحراك القطري السعودي إلى حل على المدى القريب لأنّ السعودية لديها إهتمامات أخرى حاليًا، خاصة بعد البيان الذي صدر عن قمة العشرين في الهند مما يعني أنّ لبنان ليس من ضمن أولوياتها طالما أنّ سلاح حزب الله لا يزال موجودًا والتدخل الإيراني لا يزال مستمرًا”.