إيلي فرزلي يتخّوف من “معمودية دم” و “نهر بارد” جديد ويُحذّر من الأيام المقبلة!

أسف نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي فرزلي للصراع الفلسطيني- الفلسطيني الدائر في مخيم عين الحلوة معتبراً أن “هناك قوى خارجية تموّل هذه الفئة أو تلك لخدمة مخطط ما بغاية إستحضار نموذج حرب مخيم نهر البارد إلى الجنوب وزجّ الجيش اللبناني في هذا الصراع الذي سيكون مكلفاً للأفرقاء كافة”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال فرزلي: “أنا أملك ملء الثقة بقدرة الجيش اللبناني على إتخاذ الموقف المناسب في هكذا ظروف فهو الأخبر، علماً أن التدخل العسكري للجيش سيؤدي إلى دفع أثمان كبيرة، كما أستبعد أن تطول الإشتباكات فعندما يتأكد المتصارعون من عجزهم على الحسم سيتراجعون”.


وأكد أن “لا مبرر للنزوح السوري في شمال لبنان، ومن يدخل ليس نازحاً بالمعنى المدني للكلمة، والشعب السوري كله مدرب عسكرياً ويحسن إستعمال السلاح، وأشك أن يطلب من الجيش اللبناني ضبط الحدود وردع هؤلاء، لأنه محدود بالعديد والعتاد والمسؤوليات الملقاة على عاتقه كبيرة جداً”.

وأضاف “المدخل لحل كل شيء يكمن بإنتخاب رئيس للجمهورية وإعادة إنتاج السلطة، وبعض الزعامات المارونية تريد رئيساً مسلوب الإرادة يتم التلاعب به، يريدونه “خيال صحرا” لذلك يرفضون إسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو قائد الجيش جوزاف عون، لأنهم لا يريدون رئيساً قوياً قادراً، وأنا أكيد ان فرنجية لديه القدرة على حل ازمة النزوح مثلاً نظراً لعلاقته بالرئيس السوري بشار الأسد، والفرنسيون يدركون ذلك جيداً”.

ولفت إلى أنه “منذ العام 2000 وهمّ المجتمع الدولي أمن الحدود الشمالية لإسرائيل، ولقاء الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بالرئيس نبيه بري وخروجه من اللقاء مسروراً إلى هذه الدرجة، يعني توصله إلى حل في مسألة تثبيت حدود لبنان الجنوبية التاريخية. وهذا الموضوع ستكون له إنعكاسات إيجابية لجهة إنتخاب الرئيس”.

ورأى أن “الرئيس بري محق مئة في المئة في مسألة الدعوة إلى الحوار، والأطراف المعارضة على أعينها غشاوة، فكيف لهم الحق في رفض الحوار وبري دعا إليه حتى قبل أن يرشح فرنجية، والأهم لي بموقف القوات اللبنانية وحزب الكتائب، فالذي يوقف البلد لسنوات ثم يعود وينتخب الرئيس ميشال عون يكون عمله خفيف، ومن يستاء ويجلس في القرنة سيوضع فيها إلى الأبد، وخير مثال ما حل بالكتلة الوطنية أيام الإستقلال يوم رفضت المشاركة بالميثاق الوطني وكيف تم تهميشها رغم قوتها”.

وتابع “المطلوب وضع حد لأحلام الإنفصال والدعوات إلى العودة إلى لبنان الصغير الذي يقلص الدور المسيحي والماروني تحديداً ويجب وضع حد نهائي للإستخفاف بالمصير المسيحي ووقف الولدنات، وأنا أرى أن فرنجية هو المصلحة اللبنانية العليا ويبقى بالنسبة لي الخيار الأول ولكن لا بأس أيضاً إن تم الإتفاق على قائد الجيش “.

وأشار إلى أنه “مع اللامركزية فهي موجودة في الدستور، والحوار الثنائي بين التيار الوطني الحر وحزب الله جيد، وآمل أن يؤدي إلى إنتخاب رئيس ولكني أخشى أن تكون المفاوضات تخفي تبادل مصالح تحت الطاولة”.

وختم فرزلي بالقول: “أنا مع كل ما يخدم شؤون المسيحيين ولكني أنبه الذين يريدون تقسيم المناطق إلى كانتونات بأن هناك وجود مسيحي أورثوذوكسي وكاثوليكي وهم لا يريدون ان يكونوا رهائن في كانتونات ضيقة فلا تستخفوا بهم ولا تلعبوا معهم هذه اللعبة، وليتذكروا ايام القائمقاميتين وكيف تقاتل المسيحي مع المسيحي، واكثر الذين سفكوا دماءاً مسيحية عبر التاريخ كانوا المسيحيين فيما بينهم”.