بعد زلزال المغرب… هل من خطر داهم على لبنان؟

يؤكّد الباحث الجيولوجي في الجامعة الأميركية طوني نمر، أنّ “أي تداعيات زلزال المغرب هي فقط ضمن إطار المنطقة التي وقع فيها الزلزال على سلسلة جبال الأطلس نتيجة الاصطدام بين الصفيحتين الأفريقية والأوروبية، وهذه السلسلة الجبلية مختلفة وهي بعيدة جدًا وغير مترابطة في التركيبات الجيولوجية الموجودة لدينا في البحر أو في البر، وبالتالي ليس هناك أي تأثير مباشر أو غير مباشر على لبنان”.

ويوضح نمر في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “تأثيرات زلزال المغرب هي ستبقى محصورة وما حصل جراء زالزال تركيا في السابق قد مر عليه الوقت وتأثيراته إنتهت، إلّا أنه يجب أن ندرك أنّنا ما زلنا في منطقة زلزالية وبلدنا على فالق البحر الميت والوضع التكتوني الموجود لدينا قبل زلزال تركيا والمغرب هو نفسه، وبالتالي الخطر لا يزال قائمًا كما كان في السابق أي قبل قوع هذه الزلازل ولم يتغيّر أي شيء”.


هل هناك من خطر داهم على لبنان جراء الزلازل التي تحصل؟ يُجيب: “ليس هناك من أي خطر داهم لأنّ تأثير زلزال تركيا إنتهى وزلزال المغرب في الأصل هو ضمن سلسلة جبلية مختلفة وبعيدة جدًا عن منطقتنا، لذلك يجب أن تتوضح هذه الأمور من الناحية الجيولوجية وأن يتم ربطها بطريقة منطقية”.

وحول تنبؤات العالم الهولندي؟ يُشير نمر إلى أنّه “كالعادة البعض يختار مناطق معينة ويتحدّث عن وقوع زلزال فيها بقوة كبيرة، لكن ليس هناك من أي تفسير منطقي لهذه الأمور وما يقوله العالم الهولندي لا علاقة له بعلوم الأرض وهو ليس خبير جيولوجي، كل ما يتحدّث عنه هو أقرب للتنجيم ولكن يبقى الأهم هو التعايش مع فكرة أنّ هناك حركة تكتونية دائمة، خاصة أنّ الناس لم يكونوا على علم بها في السابق أما حاليًا نحن نعيشها، وبالتالي الزلازل التي تحصل ليست جديدة هي تحدث دائماً بشكل دوري لأن قشرة الأرض في حركة دائمة”.