دعا السفير السعودي في لبنان وليد البخاري النواب السنّة إلى لقاء يُعقد يوم غد الخميس بدارته في اليرزة، حيث يشارك فيه الموفد الفرنسي والسفير الفرنسي الجديد هيرفيه ماغرو، مع العلم أنّ البخاري كان قد شارك في سلسلة لقاءات سعودية – فرنسية حول ملف لبنان في قصر الإليزيه عشية توجّه لودريان إلى بيروت.
في هذا الإطار، يُشير النائب بلال الحشيمي إلى أنّه “تلقى إتصالًا بشأن اللقاء الذي سيعقد في دارة السفير السعودي غدًا، حيث أكّد تلبية الدعوة التي تأتي في إطار مناقشة آخر المستجدات على الصعيد الرئاسي والوضع بشكل العام”.
ويرى الحشيمي في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “اللقاء الذي سيُعقد غدًا توجد فيه فرصة لمقاربة الإستحقاق الرئاسي، خاصة بحضور الموفد الفرنسي ورعاية السفارة السعودية في لبنان وهو يُعتبر ضمن الأجواء الإيجابية التي تؤكّد بأنّ السعودية هي دائمًا إلى جانب الشعب اللبناني وتحاول مساعدته للخروج من الأزمات التي يعيشها”.
ويُشير إلى أنّ “الحوارات التي خاضتها الأطراف السياسية والتي تخوضها ستكون غير مجدية من دون نية التطبيق، مع التأكيد على أنّ مجلس النواب هو المكان الأفضل للحوار، تمهيدًا للذهاب إلى عقد جلسات مفتوحة متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية”.
ويعتبر أنّ “على اللبنانيين معالجة أمورهم الخاصة واتخاذ المبادرات والقرارات الجريئة للخروج من النفق المُظلم بناءً على الأسس الديمقراطية، مع الأمل تثبيت مبدأ النأي بالنفس كي نستطيع معالجة أزماتنا ولا نكون صندوق بري لغيرنا”.
ويُشدّد الحشيمي على أنّه “لا ضرورة إلى الحوار في الوقت الحاضر إلّا من خلال ضمانات للوصول إلى النتيجة المرجوة، ويجب أن نعلم من الموفد الفرنسي إن كان الطرف الآخر مستعد على التعاون وتسهيل عملية إنتخاب الرئيس، كما فعلنا نحن وساهمنا بالسعي إلى وضع حد للشغور الرئاسي”.