خروج 4 نواب من لقاء البخاري… ماذا دار في الإجتماع؟

جمع السفير السعودي وليد لبخاري اليوم، النواب السُنّة بالموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، تحت الراية السعودية بدارته في اليرزة، إلّا أنّ مغادرة النواب وليد البعريني وكريم كبارة وأحمد الخير وعبد العزيز الصمد من الاجتماع في دارة السفير السعودي رسمت علامة استفهام عن أسبابها.

وفي هذا الإطار، تحفّظت مصادر مطّلعة عن إعطاء أي سبب لإنسحاب النائب وليد البعريني من الاجتماع، وإكتفت بالقول: “الأسباب غير معروفة”.

 

وأكّدت المصادر، أنّ “الإجتماع لم يأتِ بأي جديد وهو تطرّق إلى موضوع الحوار ووضع البلد بشكل عام، وبأنه يجب إنتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، لكنه لم يتضمن أي أمر لافت أو أي جديد”.

وفي السياق، أوضح النائب عبد العزيز الصمد لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “مغادرة النواب من اجتماع النواب السُنّة، أتت لأسباب عادية منها عمل ومنهم من غادر بعد إنتهاء كلام المفتي والسفير السعودي والموفد الفرنسي”.

وشدّد على أنّ “السفير السعودي أكّد لنا أنّ مجموعة الدول الخمس لا تزال تدعم لبنان وأنه يجب الإسراع في عملية إنتخاب الرئيس، كما أنّ الموفد الفرنسي شدّد على أنّ لبنان بحاجة إلى إنتخاب رئيس لأن البلد ينهار ويجب تنفيذ الإصلاحات، إضافة الى ما يتداوله السياسيون يومياً حول الأوضاع العامة”.

وإستبعد النائب الصمد أن “يتفق نواب السُنّة على موقف موحّد من شخص الرئيس، كل شخص لديه رأي”لافتًا إلى أنّ “الإجتماع في دارة السفير دعا إلى المشاركة في الحوار وبضرورة إنتخاب رئيس للجمهوية لأن البلد ينهار إقتصاديًا ومعنوياً”.

ورأى أنّه “إذا لم يتم الإتفاق فيما بيننا لن نصل إلى نتيجة، والحوار لن يقدّم ولن يؤخر إذا لم يكن هناك أي نوايا لإنتخاب رئيس، وعلينا الذهاب إلى جلسة إنتخاب داخل المجلس النيابي وفي النهاية لم يمكن لأي طرف تغيير قناعة الآخر”.

وقال النائب الصمد: “أنا مع أن يكون لبنان بلدًا حرًا مستقلًا ومع أي أمر يمكن أن يحقّق إصلاح للبلد، لكن حتى الآن ليس هناك من أي مرشح فعلي يُحظى بهذه المواصفات ولديه برنامج رئاسي واضح”.

وبدوره، لفت النائب أحمد الخير في إتصال مع “ليبانون ديبايت”، إلى أنّ “اللقاء الذي جمع النواب السنة في دارة السفير السعودي بحضور مفتي الجمهورية والموفد الفرنسي يؤكد على أنّ السعودية وفرنسا هما على تنسيق في الملف الرئاسي وبأنّ المملكة حريصة على إنهاء الشغور في سدة الرئاسة وأيضًا فرنسا، وبالطبع هناك خطوات متقدّمة حصلت مؤخرًا تؤكد من خلال هذا اللقاء على الثوابت والأولويات الرئاسية الذي نص عليها بيان اللجنة الخماسية الأخير”.

وحول أسباب مغادرته الإجتماع؟ أوضح أنّه “شارك في اللقاء ولكنه غادر من بعد إنتهاء الحديث في الأمور الرئيسية، وذلك لإرتباطه بواجب عزاء عائلي”.