كشفت مُعطيات جديدة من سُوق الدولار إنَّ بعض الصرَّافين طلبوا فجأة من بعض المُتعاملين معهم في السّوق عدمَ صرف مبالغ زهيدة من الدُّولار وبالتالي الإلتزام بصرف مبالغ تبدأ من 50 دولاراً وما فوق.
وقالت مصادر ناشطة في قطاع الدّولار لـ”لبنان24″ إنَّ بعض الصرّافين باتوا يرونَ أنّ أرباحهم قد تراجعت تدريجياً بسبب عدم إقبال المواطنين كما السابق على صرف الدولار، ولهذا السبب بادروا إلى اعتماد أدواتٍ جديدة تضمنُ لهم بعض الأرباح من جهة، وتُغري الزبائن من جهةٍ أخرى.
ووفقاً للمصادر، فإنّهُ ومن أجل “ترغيب المواطنين” بصرف مبالغ بالدولار أكثر من حاجتهم، يقومُ الصرافون بإبلاغ صاحب المال بأنه سوف يتمّ إعتماد سعر صرف أعلى لعملية الصرف خلافاً للتسعيرة السائدة في السوق، الأمر الذي سيمنح المواطن مبالغ إضافية من الليرة لا يمكنه الحصول عليها عبر صرّافين آخرين.
ووصفت المصادر هذا الأمر بـ”عملية تنافسيّة” ولكن من نوعٍ آخر، وقالت: “المواطن هنا سيستفيد وكذلك الصراف سيجني الكوتا التي يريدها من الدولار يومياً، علماً أنَّ منح المواطن السعر الأعلى من تسعيرة السوق، يكون مرتبطاً بمبالغ معينة من الليرة يجد الصراف أنهُ قادر على التحكم بها وصرفها في إطار عروضات ترغيبيّة”.