نزيه متى: الفرصة سانحة اليوم

أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متّى أن “حزب القوّات اللبنانيّة وبالتعاون مع أحزاب ونوّاب آخرين من المعارضة يقومون بدورهم السياسي بحدوده القصوى في مواجهة ما يحاك للبنان رافضين رفضاً قاطعاً للواقع الحالي؛ كما انهم في صدد مواجهة المحاولات الساعية لفرض رئيس من طينة من تعاقبوا على الرئاسة منذ اتفاق الطائف وحتى الأمس القريب”.

كلام النائب متّى جاء خلال حفل أقامه مركز لوس أنجلوس في القوّات اللبنانية في إطار الجولة التي يقوم بها حالياً في الولايات المتحدة الأميركية.

بدأ الحفل بكلمة ترحيبية ألقتها رئيسة مركز لوس أنجلوس الرفيقة جانّ كلود صوما، بحضور جمع من الجالية اللبنانيّة في لوس انجلوس ومدن اخرى مجاورة، بينهم رئيس منظمة لبناننا الجديد وممثلون عن حزبيّ الكتائب اللبنانية والتقدمي الاشتراكي والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ونادي حمّانا بالإضافة الى منسقة الولايات المتحدة الأميركية الرفيقة زينة يمّين وحشد من المنتسبين والمناصرين.

خلال كلمته، لفت متّى الى أن “لقاء اليوم يتزامَنَ مع الذكرى الحادية والأربعين لاستشهاد الرئيس بشير الجميّل ورفاقه، هذا الاستشهاد على رأس استشهاد عشرات آلاف الرفاق الآخرين شكّل محطة أساسية في سلسلة تضحيات بذلتها القوات اللبنانية دفاعاً عن لبنان، وليس آخرها ما بذله رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع خلال فترة نضاله ومن ثمّ اعتقاله طوال أحد عشر عاما، جميع هذه التضحيات شكّلت المحفّز الأساسي لنا جميعا لكي نكمل المسيرة حتى النهاية”.

كما شدّد على أن “جهود الانتشار اللبناني وتضحياته ومثابرته في دعم لبنان هو مثالاً نضالياً يحتذى به، إذ ان صلة الاغتراب بالوطن الام وعلاقة اللبناني مع أرض الآباء والأجداد عنصران أساسيان من عناصر بقاء لبنان”.

كما وأكّد أن “سلطة الأمر الواقع الحاكمة، والممثلة لمحور الممانعة تتحمل المسؤولية الكاملة لما حدث ويحدث للبنان على المستويات كافة، اذ انها أقحمت البلد في صراعات خارجية وفي أزمات لا تحصى، أدت الى شلل وفشل مؤسسات الدولة، وأمام هذا الواقع بات دور النائب اليوم يتمحور على كيفية إيجاد حلول مؤقتة لمعاناة الناس بدل الانصراف حصراً لدوره التشريعي والرقابي”.

وفي هذا السياق، أشار متّى الى “دور حزب القوّات اللبنانيّة بتحمل هذه المسؤوليّة تجاه المواطنين لمساعدتهم في المجالات كافة، والعمل على تحقيق طموحاتهم من خلال إعادة بناء لبنان وتأكيد سيادته وقراره الحر”.

واعتبر ان “الفرصة سانحة اليوم لكي نعمل على خلاص لبنان وقيام الدولة الحقيقية من خلال تطبيق الدستور بدءً من انتخاب رئيس وليس اختياره عبر الحوار مزعوم، مكرراً ان رئيس الجمهورية الجديد هو الذي يتولى رعاية الحوار بين اللبنانيين في وقتٍ لاحق”.

وأكد متّى أن “لبنان باقٍ إلى الأبد وبفضل الجهود التي تُبذَل، لن يزول مهما توالت واشتدت عليه الصعاب”.​