بعد النجاحات الكبيرة التي حققها صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش على المستويين المحلي والعالمي، وبعد غيابه لفترة عن وسائل الاعلام اللبنانية بسبب انشغاله بمشاريع خاصة منها انمائية، ظهر حرفوش على القناة الثامنة للتلفزيون الفرنسي.
القناة المذكورة خصصت لحرفوش حلقة عن حياته خلال عطلة الصيف التي قضاها مع عائلته، وهذا ما يدل على شعبية حرفوش داخل المجتمع الفرنسي اذ من غير الممكن أن تقوم قناة فرنسية بهذا الحجم بعرض تفاصيل عن حياة حرفوش دون أن يكون لهذا الأمر أهمية لدى المشاهدين الفرنسيين.
وأحد أسباب غياب حرفوش عن صفحات وسائل الاعلام اللبنانية، فهو سوء الوضع اللبناني وانسداد كل مخارج الحلول في ظل المنظومة الحاكمة التي تعمل وفق مصالحها الطائفية والمذهبية بينما حرفوش وبرنامجه يتناول لبنان واللبنانيين بكل فئاتهم وانتماءاتهم.
لكن غياب حرفوش يخدم حتماً هذه السلطة التي كانت ولا تزال هدفاً لحرفوش الذي واجهها وكشف فسادها ونشر غسيلها في المحافل الدولية الكبرى من الولايات المتحدة الاميركية مرورا بدول أوروبا الكبرى وصولاً إلى الاتحاد الأوروبي.
ولا شك أن المنظومة السياسية ستعمل بكل جهد لنقل عدوى الإحباط إلى حرفوش ومن مثله، كي يستنى لزعماء الطوائف الاستمرار بالنهج نفسه القائم على المحاصصة والنهب والهدر.