أقام مركز بسكنتا في منطقة المتن الشمالي في “القوّات اللبنانيّة” قدّاساً إلهياً لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية في دير مار ساسين للراهبات المارونيات، برعاية رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعحع ممثلا بعضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج، لمناسبة مرور 41 عاما على استشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه.
وترأّس القدّاس الأب الرئيس شربل شاهين وعاونه كل من الأب بشارة النجّار، الأب بطرس أبو خليل والأب ميشال الخوري حنّا، وحضر الذبيحة الإلهية النائب ملحم رياشي، النائب السابق إدي أبي اللمع، رئيس بلدية بسكنتا جورج العلم وأعضاء المجلس البلدي. وألقى رياشي كلمة جاء فيها: “انه عيد الصليب وبهذه العلامة انتصرنا وسوف ننتصر، تحية لبسكنتا وشهدائها وشهداء هذا الجبل، الذين يحضرون معنا من سفح صنين. تحية لهم في يوم الصليب ولرئيس الشهداء البشير في يوم الصليب. هذا الصليب الذي تحوّل من أداة إدانة، إلى رمز العدالة، ومن أداة للموت إلى رمزٍ للحياة وللقيامة. لا تخافوا فإن الزمن الآتي سوف يُكتب بحبر الشهداء وبالإنتصار الأكيد”.
وأضاف، “عندما قالوا طريق القدس تمر بجونيه كان أولها في صنين ولأن صنين لم تسقط سقط مشروع ان يكون لبنان وطناً بديلاً وبقي لبنان للبنانيين. واليوم نكرر ونقول لهم من جديد: لأن لبنان لن يكون يوماً ممراً ولا مقراً لطهران، سيبقى لبنان مرة أخرى للبنانيين وسننتصر مرة أخرى”. وتابع، “بكل محبة، في السياسة قد نختلف ولكن لا يجوز أن نختلف على تفسير الدستور، بكل محبة قد تكون لدينا آراء مختلفة حول كيفية إدارة البلد ولكن لا يجوز أن نسكت عن فريق يعمل على تهديم البلد. لبنان له دستوره الواضح وآلية واضحة لانتخابات رئيس للجمهورية ونحن علينا تطبيق الآلية الدستورية ونحن سنبقى واقفين في وجه الفراغ لأننا لن نقبل بأن يقفز أحد فوق الدستور ويفرض علينا الرئيس الذي يريده”. وأردف، “نحن هنا في وجه الفساد لأننا نريد بناء دولة، هذه الدولة التي تمكن الرئيس الشهيد بشير الجميل في 21 يوماً أن يجعلها واقعاً لأنه لم يقل أنا انتصرت وهذا يعني أن أخصامي انهزموا وسأجعلهم يعيشون أهل ذمة بل قال: أنا انتصرت يعني أن مشروع الدولة انتصر، أي أن كل اللبنانيين انتصروا أي لبنان الـ 10452 كلم مربّع سيبقى منتصراً وموحَّداً. كما أكد الرئيس بشير أن بناء الدولة الفعلية هو هيبة وقرار ونريد رئيساً لديه هيبة وقرار لا رئيساً ينفّذ مطالب الذين أوصلوه وفرضوه علينا. هذا هو الرئيس الذي نريده”. ورأى انه “آن الأوان لوضع الامور في نصابها الحقيقي ولم يعد بالإمكان الكذب على بعضنا والإستمرار بالمراوغة والمساومة على بعضنا بل علينا أن نقول الحقيقة كاملة كما علّمنا الرئيس المؤسس الشيخ بشير الجميّل، والحقيقة الكاملة نقولها من بسكنتا التي كما هي مدينة الأدباء والشعراء والمثقّفين، وهي أيضاً مدينة الأبطال والمقاومين والشهداء والشرفاء، وستبقى بسكنتا هكذا كما عرفناها ومعها قضاء المتن وكل لبنان، ولا يعتقدن أحد أنه قادر على التخفيف من عزيمتنا أو يأخذنا بالتهديد والترهيب والقتل”. وختم الحاج: “من بسكنتا إلى عين إبل إلى الكحالة وعين الرمانة وإلى كل مناطقنا، نحن صامدون في وجه الفراغ والفساد والإرهاب والسلاح لأن بلدنا بلد الحرية وسيبقى”. |
||
|