في إطار نشر الوعي حول الإنفلونزا الموسمية والحثّ على الوقاية منها، أطلقت الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية في لبنان, بالشراكة مع “Abbott” الرائدة عالمياً في مجال الرعاية الصحية, حملة بعنوان “الانفلونزا مش نزلة برد” تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التطعيم كوسيلة فعالة للحدّ من المضاعفات المحتملة للإصابة بالفيروس، لا سيّما لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.
في هذا السياق, أكّد رئيس لجنة الصحة النيابية السابق عاصم عراجي, أنه “خلال شهرَي أيلول وتشرين الأول من كل عام, يُفترض على الجميع أخذ لقاح الأنفلونزا”, مذكراً أن “عندما اكتشفت الأنفلونزا عام 1918 تسبّبت بوفاة الملايين, وكانت أخطر بكثير من فيروس كورونا”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” يُشير عراجي إلى أن “الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بالانفلونزا هم كبار السن ومرضى السرطان ومن لديهم مشاكل رئوية مزمنة والذين لديهم نقص في المناعة”, محذّرًا من أن الانفلونزا تُسبّب التهاب رئوي يؤدي إلى الوفاة, لذا ينصح بأخذ اللقاح, خصوصاً أن تغيير الطقس, يزيد من نسبة الإلتهابات الفيروسية عند المواطنين”.
وتطرّق إلى المتحور الجديد من كورونا, حيث أكّد أنه” ليس خطيراً, إنمّا في حال أصيب المواطن بفيروس كورونا بالتزامن مع الانفلونزا سيتأثّر بشكل كبير, لذلك اللقاح سيخفّف من حدية المرض”.
ونصح عراجي, “الجميع بأخذ لقاح الأنفلونزا, لكن بالطبع جرعة اللقاح تكون أقل بكثير عند الأطفال الذين هم في عمر الـ 5 سنوات وما فوق من كبار السن, وبالتالي يجب أخذ اللقاح مرة واحدة سنوياً, ويفضّل أخذه في أواخر أيلول, وأوائل تشرين”.
ولفت إلى أن “اللقاح لا يمنع الإصابة بالأنفلونزا, إلّا أن نسبة حدّيته ستكون أقل بكثير, وحتى إن لم يكن هناك متحور جديد من الكورونا, ننصج الجميع بتلقّي اللقاح, وخصوصاً كبار السن, وكل من يعاني من أمراض مزمنة”.
وختم عراجي, مؤكدًا على أن “الأنفلونزا ليست “نزلة برد”, وعليكم أن تتلقحوا لحماية أنفسكم, خصوصاً أن الأنفلونزا أحياناً تسبّب بالوفاة في حال سقطت على الرئة أو حتى على عضلة القلب”.