“عثرات” تُعرقل قطاعاً حيوياً… وهؤلاء يعيشون “مأساة حقيقية”!

رغم إنطلاقة العام الدراسي في معظم المدارس الخاصة, إلا أن هذا التعليم يواجه أزمة لا تقل خطورة عن التعليم الرسمي, كما أكّده نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” إعتبر محفوض, أنه لا يوجد خطر على إنطلاقة العام الدراسي في المدارس الخاصة, على عكس القطاع الرسمي, إنّما الخطر يكمن ببعض العثرات, فهناك مدارس تبحث عن أساتذة ذات كفاءة عالية كي تستطيع الإنطلاق بالعام الدراسي”.


وشدّد على أن “المهنة باتت لا تُعيل, وشيخوختها مدمّرة, لذا الكثير من الأساتذة قرّر تركها واللجوء إلى مهنة أخرى, مشيراً إلى أن هناك حوالي الـ 6 آلاف أستاذ متقاعد في الخاص, يعيشون مأساة حقيقية, حيث رواتبهم لا تتخطّى الـ مليونين ونصف, فصندوق التعويضات لا زال يصرف رواتبهم على سعر صرف 1500 ليرة”.

ولفت إلى أن “بعض أصحاب المدارس عمدوا على رفع الأقساط بشكل كبير, إلا أنه وللأسف رواتب الأساتذة بمثابة “الفُتات” حيث لا تتخطّى الـ 200 دولار, لذا هناك أساتذة في التعليم الخاص قرروا الإضراب, مشيراً إلى أن هناك إتفاق بين النقابة وأصحاب المؤسسات بإعطاء الأساتذة على الأقل في الأطراف نسبة 35% من رواتبهم بالدولار”.

وأكّد أن “النقابة ستقوم بحماية كل الأساتذة الذين قرروا الإضراب, إن كان في مدارس عكار, زغرتا, حتى في بيروت, لأن هناك مدارس استغلّت الأزمة الإقتصادية, من خلال سرقة الأهل وعدم إعطاء المعلّمين حقوقهم”.

واعتبر أن “هذه الأمور بمثابة عثرات في القطاع الخاص, كاشفاً عن انه وجّه أكثر من رسالة إلى إتحاد المؤسسات الخاصة, لحل هذه المشكلة, لا سيّما ان بعض المدارس لن تلتزم بالقررات الصادرة”.

وكشف عن لقاء جمعه منذ يومين مع وزير التربية عباس الحلبي وتطرّق معه إلى العثرات التي تحدق بالتعليم الخاص, بحضور وزير المالية يوسف الخليل.

ولفت محفوض, إلى أن “من أبرز المشاكل, هناك 10 مليار دولار أقرّتها الحكومة منذ حوالي الـ 4 أشهر للمتقاعدين في التعليم الخاص, وحتى اللحظة لم تصرفها وزارة المالية, فالعقدة بالمالية لأن البلد مفلس”.