قطاع “يُنازع”… والخسارة قد تطال أغلبية اللبنانيين!

يؤكّد الوزير السابق فادي عبود، أنّ “القطاع الإنتاجي بعيد جدًا عن إستعادة عافيته، إلّا أنّه خلال الفترة التي كان فيها سعر المازوت ضمن المعقول رأينا كيف إستعاد حيويته والأهم من كل ذلك المصانع التي أنشأت خلال تلك الفترة، لذلك علينا أن نتذكّر أنه قبل الإنهيار المالي كان عدد المصانع أقل خاصة أننا في الوقت الحالي نشهد إنشاء مصانع جديدة تعنى بصناعة مواد معينة لم تكن موجودة في السابق، وبالتالي أصبح هناك “فورة” إذا صح التعبير في القطاعات الإنتاجية لأنّ الرواتب أصبحت ضمن المعقول”.

وإذْ يُشير في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى المصانع التي تتأثر بالتغذية الكهربائية، مؤكدًا أنّ “كل المصانع التي تتغذى بالطاقة المكثفة هي اليوم تتّجه نحو الإقفال، لأن سعر برميل المازوت عاد إلى إرتفاعه، وبالتالي لا يمكن لأي صناعة الإستمرار إذا كانت ستنتج الكهرباء عبر المازوت في ظل هذه الأسعار المرتفعة لأنها حتمًا ستقضي على ما تبقى من الصناعة في لبنان”.

 

ويأسف عبود، بأنّ “لا أحد يفكّر بتمويل القطاع الصناعي خاصة بما يُسمى صناعة الطاقة المكثفة، ولا أحد يسعى إلى تأمين المحروقات بأسعار مقبولة كي يتمكن القطاع الصناعي من الصمود، خاصة أنّه القطاع الوحيد الذي لا يزال حتى الآن يضم نسبة كبيرة من العمالة اللبنانية، إذًا من الواضح هذا الأمر ليس وارد في حسابات أحد لا وزير الإقتصاد ولا رئيس الحكومة أما وزير الصناعة هو يحاول إيجاد حل لكن لن يتمكن لوحده من معالجة هذا الموضوع”.

ويُشدّد على أنّ “لا أحد يدرك أهمية القطاعات الإنتاجية ولا فرص العمل المنتجة، لذلك من المهم إيجاد حلول جذرية للقطاعات الإنتاجية والطاقة التي تحتاجها، ومن ضمن هذه الحلول هي إنشاء شركة كهرباء ومصانع جديدة، ولكي نبقى قادرين على الإستمرار من المفترض توقيع إتفاق مع العراق وحتى مع روسيا أو إيران لأن بلدنا ينهار”.

وينبّه عبود أنّه “في حال أقفلت هذه المصانع التي تسير على الطاقة المكثفة سنرى الكثير من اللبنانيين يخسرون وظائفهم، لذلك يجب فتح كل الأبواب التي تساعد القطاع الصناعي في الإستمرار”.