إعتبر النائب السابق الدكتور مصطفى علوش أن “حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية في الذكرى الـ 39 لتفجيرها، هو رسالة تحمل توقيع الأذرع الإيرانية في لبنان، وهي تقول نستطيع الوصول إليكم متى نريد، ونذكركم بضرورة العودة إلى الحدود التي رسمتموها لأنفسكم أمنياً، ومن يستطيع إطلاق رصاصة يستطيع إطلاق صاروخ”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال علوش: “الذي حصل في قمة العشرين ومشروع الممر الإقتصادي يتخطى إيران ومستعمراتها، وعلاقتها مع السعودية لن تتخطى العلاقات الديبلوماسية، خاصة وأن إيران غير مستعدة للتخلي عن مستعمراتها في المدى المنظور وهذا لا يقرب إمكانية التفاهم”.
أما بالنسبة إلى لبنان فرأى علوش أن “كل الحلول قاصرة أمام وجود ميليشيات حزب الله ودورها المستقبلي، فإذا اردت الإنطلاق إلى دولة متماسكة تحسن الجباية، جيشها موحد وقيادتها قادرة على إتخاذ القرارات، ما هو الدور الذي سيطلبه حزب الله؟ مطالبه ليست بتغيير النظام، لأن عقيدته تدفعه لإنتظار الفتاوى عند الولي الفقيه وهو يجتهد بتحقيقها، كيف يمكن حل هذه المسألة ؟ لا احد لديه الجواب”. ولفت إلى ان “جامعة الكسليك مشكورة تعمل على ورقة اللامركزية الإدارية بشكل اكاديمي وهذا يساعد على إظهار العقبات وظروف النجاح، هناك حوار مفتوح في هذا الموضوع ولا اعرف إلى اين قد يؤدي”. وتابع “اللامركزية تساعد على ان يكون المواطن جزء من الحل وتدفعه كي يكون مسؤولاً، والمسألة اللبنانية لا تختصر باللامركزية فهي جزء من كل، وعندما تطرح قد يطلب تنفيذ كل ما ورد في إتفاق الطائف كإنشاء مجلس شيوخ وإلغاء الطائفية السياسية، واللامركزية يجب ان ترتكز على حكومة مركزية قادرة على تحقيق الإنماء المتوازن وعلى دعم الفئات الأكثر ضعفاً”. وأشار ألى أن “إجتماع السفارة السعودية اكد على أن السنة في لبنان ليسوا على حال واحدة، فمنهم من هو مع المقاومة ومنهم من لا يزال في خط 14 آذار ومنهم من ينتظر تحقيق مصالحه الخاصة، ودون دعم إقليمي لا يمكن جمع السنة، أما السعودية فتأكد على حيادها وعلى الجميع إتخاذ خياراتهم لوحدهم”. وختم علوش بالقول انه “بعد الثورة في سوريا في العام 2011 أصبح الحل في لبنان يتخطى الوضع الداخلي ليشمل سوريا والعراق علماً أن عرش بشار الأسد مهزوز حالياً ومن غير الواضح كيف سيكون المستقبل هناك، أهو صوملة ام فدرلة، وفي رأيي في حال طرحت الفدرالية قد توقف الدمار والقتل. كما استغرب تأخر الإنفجار الإجتماعي حتى اليوم في لبنان ولعل اموال المغتربين هي السبب، الناس لم تعد تحترم القانون كثرة الجرائم وبالتالي علينا الحفاظ على القوى الأمنية لأنها الرابط الوحيد في بلد مفكك ونحن نتدحرج والقعر غير واضح بعد”. |