سلام يتخوّف من عودة لبنان الى ساحةٍ لتصفية الحسابات

اعتبر رئيس تحرير صحيفة “اللواء” صلاح سلام, “أنّ إطلاق الرصاص على السفارة الأميركية، حمل رسالة ذات أبعاد داخلية، إقليمية ودولية، تؤشّر ببداية مرحلة جديدة، تُعيد لبنان ساحة لتصفية الحسابات، مشيرًا إلى بناء أميركا لأكبر مجمّع ديبلوماسي في الشرق الأوسط”.

وأكّد سلام, “عدم تحقيق زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الأخيرة أي تقدّم ملموس في الملف اللبناني، مشيرًا إلى تفاقم الخلافات اللبنانية وتعقيداتها، مُعلنًا عن إخفاء اللبنانيين لفشلهم بتحميل المسؤولية للآخرين، داعيًا إياهم إلى الذهاب للخيار الثالث”.

واكد على “ضرورة نزول الجميع عن الشجرة وتغيير مواقفهم، خدمة للوطن”.

 

وانتقد, “القطيعة بين الأفرقاء اللبنانين، مشيرًا إلى وجود عدة أطراف معارضة في سبعينيات القرن الماضي أثناء انتخاب الرئيس سليمان فرنجية بفارق صوت واحد، متسائلًا عن موقف النواب السنّة”.

وأعلن سلام, “عن غياب أي تكليف رسمي لدولة قطر لمعالجة الملف اللبناني، بانتظار إيجاد صيغة لحفظ ماء الوجه لدولة فرنسا ورئيسها”.

وأشار إلى “الدور القطري الجديد في تقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية، لافتًا إلى مساعدات مجلس التعاون الخليجي المُحتملة للبنان إثر انتخاب رئيس للجمهورية، مشدّدًا على ضرورة تحديد الفترة الزمنية لأي مبادرة، مشيرًا إلى الثغرات في الدستور الذي لم يحدد الفترات الزمنية لأكثر من استحقاق دستوري”.

وتساءل سلام عن “وجود لبنان على الخارطة الدولية اليوم، وعن جهوزيته لاستقبال المستثمرين الدوليين، مذكرًا بمركزه الأول في تجارة الترانزيت في الشرق الوسط ودوره الاستراتيجي بين الشرق والغرب، مؤكدًا قدرة اللبنانيين باستعادة دور لبنان الريادي في الشرق الأوسط”.

وشدد سلام على “خطورة النزوح الشبابي السوري والمنظّم باتجاه لبنان، وإدارة لبنان الخاطئة لملف النزوح، واصفًا منح المفوّضية الأوروبية إفادات سكن للنازحين بالتعدّي على السيادة اللبنانية، لافتًا إلى المخطط التوطيني الجديد، مؤكّدًا مسؤولية الحكومة اللبنانية التصدي لممارسات المفوضية، والحدّ من هذا الخطر المُنتشر في الجسم اللبناني”.