دعا النائب والوزير السابق نهاد المشنوق إلى التلاقي بين اللبنانيين من خلال دعوة الكتل النيابية إلى جلسات ثنائية مع الرئيس نبيه برّي في مجلس النواب”، وذلك في سياق السعي إلى انتخاب رئيس للجمهورية.
وبعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ذكّر بأن “لا أكثرية في مجلس النواب قادرة على الحسم في الموضوع الرئاسي، وهناك حقّ الفيتو للطرفين، إما بالتصويت أو بتعطيل النصاب، وصاحب السماحة سيقوم بجهود جدية باتجاه جميع الأطراف، مكمّلة لجهوده التي بدأت حين التقى المبعوث الرئاسي الفرنسي مع النواب السنّة في دارة السفير السعودي وليد بخاري الأسبوع الماضي، وكانت جلسة هادئة ومثمرة أكّد خلالها إمكانية التفاهم على موقف وطني موحّد يساعد على إنقاذ ما تبقى من الوطن”.
ونقل المشنوق عن المفتي دعوته إلى التسريع في “إعادة تكوين السلطة وانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة، وعدم تعريض اللبنانيين إلى مزيد من الانهيارات”، قائلاً إنّ سماحته “يوصل هذه الدعوة إلى كلّ من يلتقيهم من أعضاء اللجنة الخماسية وممثلي الدول الخمسة فيها، والأطراف اللبنانية التي تدعو إلى الحوار، وأولهم الرئيس نبيه بري”.
كما اعتبر أنّ “المبادرة القطرية هي استكشاف للآراء أكثر ممّا هي قرار بالوقوف إلى جانب مرشّح دون آخر”، وسمّاها “عملية استكشاف، يعود بعدها الجانب القطري إلى للجنة الخماسية، لأنّ حركتهم منسّقة مع المملكة العربية السعودية، التي تدير علاقات ممتازة ع كلّ أطراف اللجنة. وبعد الاستكشاف سيعرض القطريون نتائج جولتهم للخروج بخلاصات”. وأضاف:” لا أتوقع فشل أو نجاح المسعى القطري، لكنّه سينجح في استكشاف مواقف الجميع بشكل جدّي من سلّة الأسماء التي يحملها”.
المشنوق كان زار المفتي للتهنئة بالتمديد له، على مشارف الانتهاء من انتخابات المجلس الشرعي: “وهو على مسافة واحدة من كلّ المرشّحين، ويستقبل الجميع ويرعى الجميع ويتفهّم الجميع، والمجلس الشرعي هو مجلس مناقشة التطورات أو التحضيرات للتطوير الذي تحتاجه دار الفتوى”، واصفاً المفتي بأنّه “بعدما كنّا نسمّيه مفتي الاعتدال الوطني، يجب أن نطلق عليه تسمية مفتي الاستقرار الوطني”.