تفاصيل قصّة كتاب التربية الذي يحمل علم إسرائيل!

تتزايد عمليات نسخ الكتب وإعادة طبع الكتب المدرسية الصادرة عن المركز التربوي للبحوث والإنماء خلال هذه الفترة، وكان آخرها كتاب التربية الوطنية والتنشئة المدنية، حيث تم رصد كتاب التربية مطبوعًا يحمل غلافه صورة مبنى الأمم المتحدة وعلم إسرائيل من بين أعلام دول العالم.

في هذا الإطار، يُؤكّد أمين سر نقابة الناشرين الدكتور جاد عاصي في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “المركز التربوي للبحوث والإنماء يُقيم الكتب إذا كانت تستوفي الشروط التربوية ونقابة الناشرين تراقب ما يجري على أرض الواقع لناحية المخالفات التي تحصل على صعيد الأسعار، بالتسيق مع وزارة الإقتصاد ومديرية حماية المستهلك إضافةً إلى إبلاغ وزارة التربية بكل التفاصيل، خصوصًا أنه في أحيان كثيرة هناك دور نشر لا تلتزم في الأسعار المحدّدة”.


أما فيما يتعلّق بكتب التربية المخالفة للقانون التي تم التداول بها أخيرًا؟ يلفت إلى أنّ “هناك 3 دور نشر قامت بطباعة كتاب التربية الوطنية والتنشئة المدنية، مع العلم أنّ هذا الكتاب الموحّد هو محصور بنشره المركز التربوي للبحوث والإنماء، ولا يحقّ لأي أحد القيام بطباعته، والمخالفات التي أُرتكبت هي تتلّخص فيما يلي:
-أولًا: التعدي على طباعة كتاب معين يعتبر فيه جرم تزوير؟
-ثانيًا: هناك هدر على خزينة الدولة في هذه المخالفة.
-ثالثًا: عند طباعة أي كتاب يجب أن يذهب إلى مركز البحوث والإنماء كي تتم الموافقة التربوية وكتاب التربية الذي نُشر في ثلاث نسخ لم يأخذ هذ الموافقة”.

غير ذلك، يُشير إلى أنّ “الكتاب لم يتم تحويله إلينا في نقابة الناشرين ولا إلى مديرية حماية المستهلك لتحديد سعره، مما يعني أنّ هناك عدة مخالفات أُرتكبت على الرغم أننّي حذّرت في العام 2018 ونحن في النقابة أصدرنا بيانًا وتم تعميمه، لأنه كنا نلاحظ مخالفات تُرتكب من قبل بعض الناشرين في طباعة كتاب التربية الوطنية والتنشئة المدنية، وحينها أصدرنا قرارًا بمنع طباعة هذا الكتاب لكن للأسف تم طباعته من قبل 3 دور نشر معينة، حيث تم رصد علم إسرائيل على غلاف إحدى الكتب ودار النشر التي أصدرت هذا الكتاب برّرت خطأها على أنه سقط سهوًا، لكن يجب أن لا ننسى بأنّ الكيان الإسرائيلي هو دولة عدوة، ومن هنا علينا الإنتباه”.

وحول الإجراءات التي أُتّخذت في هذا الإطار؟ يقول أمين سر نقابة الناشرين الدكتور جاد عاصي: “وزارة التربية أخذت إجراءاتها بشكل فوري تجاه هذا الأمر والوزير عباس الحلبي كان متعاونًا جدًا ورئيس مركز البحوث والإنماء أيضًا لمعالجة ما حصل”، مؤكدًا أنّ ” كتاب التربية الذي تم نشره أصبح في متناول التلاميذ وهذا الأمر بحاجة إلى تحركّ القضاء بشكل كثيف كي تتم مصادرة كافة الكتب المخالفة”.