ظاهرة “شنيعة” تلوّث المجتمع… وللأهالي: انتبهوا!

استشرست الذئاب البشرية مؤخرًا، في ظاهرة مخيفة، غالبًا ما تستهدف أجسادًا بريئة وتظهر حجم الإنحلال الأخلاقي الذي وصلت إليه شريحة من المجتمع.

جرائم الإغتصاب إزدادت بشكل لافت، من حادثة اغتصاب الطفلة لين طالب إلى حادثة أخرى وقعت ضحيتها ابنة الـ 14 عاماً في صبرا.


حادثتان من حوادث كثيرة مشابهة نذكّركم بها، وهذه الحوادث لا تعرف لا عمر ولا جنس ولا فئة اجتماعية. فكيف تحوّل هذا المجتمع إلى ما هو عليه؟ وكيف تُفسّر هذه الظاهرة الشنيعة؟!

تعليقاً على هذه الظاهرة أشارت الأخصائية النفسية والإجتماعية لانا قصقص، في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت”، إلى أن الأسباب التي أدّت إلى تزايد جرائم الإغتصاب في لبنان, متعدّدة منها الإنفلات الأخلاقي, وعدم المحاسبة الجدّية من قبل القضاء”.

واعتبرت أن “النظام الثقافي الذكوري السائد في المجتمع, يؤدي إلى استباحة المرأة, ويعتبر أنه يحق له أن يتحرّش بها ويعنّفها وحتى يغتصبها, فالرجل يعتبر أنه لديه السلطة ويمكنه القيام بما يريده دون حسيب أو رقيب, خصوصاً أن المجتمع وللأسف في كثير من الأحيان يبرّر ويستّر على الفعل الشنيع الذي قام به”.

واعتبرت أن “المنظومة المجتمعية, والقانونية, ومنظومة الدولة كافة, تشجّع على انتشار هذه الظاهرة لتستبيح النساء”.

وعن تعرّض الأطفال إن كانوا من الإناث أو الذكور للاغتصاب؟! أكّدت أن “هذا النوع من الإغتصاب نربطه بشكل مباشرة بالـ Pediophilia, فالشخص الذي يعاني من اضطراب الـ Pediophilia يتجرأ على الفعل, ولم يعد الأمر عبارة عن أفكار في الدماغ, إنّما يتجرأ إلى تطبيق هذه الأفكار, لأنه يعتبر أن هناك منظومة إجتماعية ستحميه, وأن أهل الطفلة لن يفضحوا الموضوع خوفاً من الفضيحة”.

وشدّدت على أن “أغلب حالات الإغتصاب للأطفال, تكون من أقربائهم, ومن دائرتهم الصغرى, فالمغتصب يعتبر نفسه وصي على هذا الطفل, وقد يكون الأخ, الخال, العم, وغيره”.

ونصحت قصقص, في الختام “الأهالي, بمراقبة سلوك أطفالهم, في حال هناك أي تغيير سلوكي عندهم, كما عليهم مراقبة علاقات الأطفال مع الأشخاص الذي يحيطون بهم”.