وصل النائب نديم الجميّل برفقة رئيس الهيئة الاغترابية ميشال الهراوي إلى هيوستن – تكساس للمشاركة في نشاطات حزبية وسلسلة لقاءات مع الجالية اللبنانية. وكان في استقباله والوفد الكتائبي رئيس إقليم الولايات المتحدة طوني فارس ورئيس قسم هيوستن جوزف روحانا ونائب الرئيس خليل بجاني وعدد من الكتائبيين.
ولفت الجميّل خلال عشاء تكريمي أقامه على شرفه الأعمال بيار مرعي إلى أن “لبنان يخسر هويته، حريته، وثقافته، بسبب سيطرة محور متمثل بحزب عليه، لتغيير هويته اللبنانية” مشدداً على “أهمية دور المواجهة الذي تلعبه المعارضة اليوم للمحافظة على ما تبقى من لبنان الذي نريد”.
وتابع، “هذا الدور بدأ عندما خضنا الانتخابات النيابية، ومستمرون به حتى اليوم لمنع وصول مرشحهم الى سدة الرئاسة”.
وشكر النائب نديم الجميّل الجالية اللبنانية على حسن الضيافة، قائلاً: “ما يميّزنا كلبنانيين هو أن هناك رابطاً أساسياً يجمعنا ببلدنا لبنان، من خلال ثقافتنا وحضارتنا التي ننقلها معنا أينما وجدنا، وخاصّة حسن الضيافة والاستقبال”.
وأضاف، “أنا فخور جداً وسعيد بلقائكم وبلقاء الجالية اللبنانية، وحالفني الحظ خلال جولتي في الولايات المتحدة الأميركية، أن أتعرّف على رفاق لأول مرّة، وهذا سيساهم في تعزيز التواصل فيما بيننا، ودوركم مهمّ جداً في الداخل اللبناني والعمل السياسي، ونحن بحاجة إليكم ولدعمكم السياسي والمعنوي، لأن وطننا يمرّ بمرحلة صعبة جداً، واللبنانيون يعيشون في حالة تضارب بسبب القرارات السياسية المتخذة”.
وتوجه الى الجالية اللبنانية بالقول: “دوركم في هذه الظروف مهم جداً من خلال التواصل فيما بينكم، ومن خلال علاقاتكم مع أعضاء الكونغرس والسياسة العامة، لدعم الداخل اللبناني والوصول الى الأهداف المطلوبة للمحافظة على وجودنا ودورنا السياسي في الشرق الأوسط”.
وأردف، “الوضع السياسي اللبناني سيّىء جداً، ومعظمكم غادر البلاد هرباً من الوضع الاقتصادي الرديء، ولكن على الرغم من كل المصائب، يجب علينا ان نحب وطننا وأن نحافظ عليه وأن نحمله في قلوبنا وقلوب أولادنا كما فعل أبطالنا في السابق، فالظروف صعبة اليوم، ولكننا كلنا أمل أنها ستتحسن وستعودون الى وطنكم في القريب العاجل”.
وختم: “تأكّدوا أنّنا كأشخاص بموقع مسؤولية في لبنان سنقوم بكل الجهود اللازمة لتعود الحياة الى طبيعتها ويتحسّن وضع لبنان المعيشي، وبذلك ستشعرون عندها بالفخر وستقولون إن هذا هو البلد الذي نعرفه ونحبّه”.
وطالب الجميّل بالعمل المشترك لاستعادة وطننا، وطن الحريّات والديمقراطية والمساواة بين اللبنانيين، وطن العدالة، والوطن الذي سنفتخر به عند رفع علمه في كافة أنحاء العالم.