يشكو أهالي منطقة قضاء البترون من موضوع انقطاع الكهربا والمياه عن منذ حوالي أسبوعين وأكثر، والغريب في الأمر أنّ شركات خاصة تتولى إدارة محطات تحويل الكهرباء هي التي باتت تتحكم بحياة المواطنين.
ويروي المواطن مارون أبو جودة من منطقة الدوق قضاء البترون المعاناة التي يعيشونها يوميًا، ويؤكّد في إتصالٍ مع “ليبانون ديبايت”، أنّه “تواصل مع شركة Bus التي هي مسؤولة عن صيانة وتشغيل شبكة توزيع الكهرباء وأبلغتنا أنّها ليس هناك من أي أعطال لديها”.
ويُشير أبو جودة الى التفاوت في التغذية بين منطقة وأخرى حيث منطقة الكورة تتغذى بالتيار الكهرباء وتشع بالإنارة بينما تعم العتمة في منطقة البترون، ويتحدّث عن محاولات التواصل مع شركة الكهرباء في البترون وبيروت ولكن ما من مجيب حالها حال وزارة الطاقة، أما بلدية البترون فتهرّبت من مسؤوليتها”، متسائلاً: “كيف تتجاهل البلدية هذا الامر وتبرّر عجزها بالقول “أنها تؤمن إحتياجات مدينة البترون من خلال مولّدات الكهرباء، فكيف يحصل ذلك في منطقة محسوبة على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل”.
ويضيف: “حاولت الإتصال بأكثر من جهة والمعنيين بالقطاع الكهربائي ولم أستطع الوصول إلى الأسباب التي تقف وراء إتقطاع التيار الكهربائي عن منطقتنا، علمًا أنّ كافة مناطق الشمال تأتي الكهرباء فيها لساعات طويلة”.
وإذْ يحمّل أبو جودة المسؤولية إلى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ويقول: “يتبيّن أنّ هناك محاولة لمقاصصة قضاء البترون من قبل النائب جبران باسيل ربما لأسباب إنتخابية أو غيرها، فمنذ أزمة الكهرباء التي عانت منها كافة المناطق اللبنانية لم نعانِ كما نعاني اليوم، فمن الواضح أن هناك أعطالاً معمّدة وراء إنقطاع التيار الكهربائي عن منطقتنا”.
ويُنبّه من أنّ “الوضع سيء وصعب جدًا، فمن دون الكهرباء والمياه كيف نستطيع تأمين أمورنا الحياتية، فمن غير المنطق أن تكون منطقة البترون السياحية هي فقط تنعم بالكهرباء أما تبقى من القضاء لا يلقى أي إهتمام”.
ويسأل: “أين هو باسيل من كل هذا إلى ماذا يسعى فكل الأمور بيده والبلدية ملكه وشركة الكهرباء من حصته لماذا كل هذا الإبتزاز، وينتقد مطالبة الاخير باللامركزية الإدارية والإنماء والعدالة وقضاء البترون بين يديه ويعاني ما يعانيه، فمنذ 15 يومًا هو بدون كهرباء ولا أحد يأبه ولا حتى أي جهة سياسية، مشدداً على أن هناك تعتيم متعمد لهذه المنطقة”