استفاق ضمير وزير الطاقة وليد فياض مؤخرًا على التعديات على الأملاك النهرية، بحيث وجه كتابًا الى وزير الداخلية بسام المولوي طلب بموجبه من “الداخلية” الايعاز الى البلديات لإزالة العوائق والتعديات عن الأنهر قبل حلول فصل الشتاء، علماً أن لبنان على موعد مع الأمطار خلال اليومين المقبلين.
فكيف ستتمكن وزارة الداخلية والبلديات من ازالة التعديات خلال ساعات؟ ولماذا انتظر الوزير حتى اليوم ليوجه كتابه ولم يوجهه من قبل؟
والسؤال الأهم، هل انتظر فياض حتى اليوم كي لا يشمل قراره في حال صدر سابقاً، الملهى الليلي “Palms the Legend” المعتدي على الاملاك النهرية في نهر الكلب، والذي تواطئ فيه عن سابق تصور وتصميم من خلال حماية الاعتداء واستمراره؟
وحبذا لو يتعلم فياض من زميله وزير الأشغال علي حمية، الذي كلف الجيش اللبناني مسح الاعتداءات على الاملاك البحرية تمهيداً لفرض غرامات قد تصل الى مليار دولار سنوياً.
فلماذا لا يفعل وزير الطاقة الأمر نفسه مع الاعتداءات على الاملاك النهرية التي تقع ضمن اختصاص وزارته والتي يمكن أن تُدخل مليار دولار أيضاً، بدلًا من التواطئ مع المعتدين أمثال شادي فياض وسامو عون أصحاب “Palms the Legend”؟