كبتاغون وأسلحة سورية وخطر يُهدّد الشوف… فريد البستاني يُحذّر من الإنفجار الكبير: الله يستر!

 

أكد رئيس اللجنة الإقتصادية النائب فريد البستاني أنه “لا إحصاءات دقيقة لعدد النازحين السوريين في لبنان، وعندما طالبنا الجهات المانحة بتزويدنا بأرقام أكثر دقة لم تستجب”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال البستاني: “على المواجهة أن تكون جامعة وصادرة عن مجلس الوزراء مجتمعاً، وأن يتوجه الجميع إلى سوريا لحل المسألة، فهذه قضية وطنية لا تحتاج إلى الشكليات، وإهمالها سيحولها إلى قنبلة موقوتة تنفجر في أية لحظة، والمسؤول عما وصلنا إليه هو الحكومات المتعاقبة منذ العام 2011 وحتى اليوم”.

وتابع “نحن نحارب كي يبقى شبابنا في البلد ونُسأل عن التوطين؟ لبنان ليس وطناً بديلاً لا للسوري ولا للفلسطيني، ولا يجب الإصغاء الى رأي سفراء الدول الأوروبية، لأن الأولوية هي لعودتهم إلى بلدهم ومنازلهم، فإعادة الإعمار في سوريا ليست ببناء ناطحات السحاب، إنما بوضع وحدات سكنية جاهزة تساعد العائدين على الإستقرار، والرئيس السوري بشار الأسد يعلن دائماً انه يرغب في عودتهم، ومن يقول العكس هو من جماعة أصوات النشاز في الداخل اللبناني الذين يستفيدون من بقائهم”.

ولفت إلى أن “هناك 700 ألف تلميذ سوري يرغبون بدخول المدارس، ونحن لا يمكننا إستيعابهم جميعاً غير أن المشكلة ستكون اكبر إذا بقوا في الشارع لأنهم سيتوجهون نحو الجريمة، علماً أن معظم الذين يمرون عبر المعابر غير الشرعية يهرّبون معهم الكبتاغون والسلاح، والخوف أن ينفجر النزاع بينهم وبين الجيش اللبناني.”

كما رأى أنه “لمعالجة أزمة النزوح لابد من العمل على مسارَين، الأول يتمثل بالتفاوض المباشر مع الحكومة السورية، وبالتالي على الرئيس نجيب ميقاتي أن ينسى مصالحه الخاصة ويذهب إلى سوريا. والثاني يتمثل بالعمل ضمن إطار ديبلوماسية ناشطة على المنابر الدولية برسالة موحدة تدعو لخروج النزوح السوري من لبنان، أما الذي يتآمر على وطنه يجب أن يحاكم بأقصى العقوبات. وإلاّ دعونا مثلاً نفتح الحدود كما فعلت تركيا، وليشعر الأوروبيون ماذا يعني النزوح”.

رئاسياً، اعتبر البستاني أن “الأفق مغلق أمام إنتخاب رئيس، والطرح الخارجي يجب أن يراعي ظروف الداخل وإلاّ لن يكون مقبولاً، وأنا مع الحوار الذي طرحه الرئيس نبيه بري، إذ يجب البحث في الأولويات التي ينتخب الرئيس على أساسها، ولكن على الذي يدعو إلى الحوار أن يتراجع أولاً عن مرشحه ويضعه جانباً، أما الذي حصل هو أن كل طرف طرح مرشحاً وراح يرفض التخلي عنه مثل “الذي صعد إلى الشجرة ولم يعرف كيف ينزل”.

وتابع “لا إمكانية لفريق التغلب على الآخر، والأصوات متقاربة، وفي حال إنتخب أحدهم بفارق صغير ومن دون توافق، لن يستطيع تشكيل حكومة، لذلك يجب التوافق على الأولويات ثم إنتخاب رئيس وتشكيل حكومة ضمن سلة واحدة”.

وأردف بستاني بالقول “نحتاج إلى رئيس يوفّق بين خوف المقاومة على سلاحها وخوف المسيحيين على إمتيازاتهم، يكون شخصية قيادية قوية وسياسية محنّكة وعلى مسافة واحدة من الجميع، وهذه الشخصية لا بد أنها موجودة “.

وإعتبر أن “رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع لديهما الكفاءة ولكن المرحلة الحالية ليست لصالحهما، كذلك رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الذي لم يترشح بنفسه، بل رشّحه الثنائي الشيعي فوضعه في موقف يصعب بعده التراجع. أما في حال خيرت شخصياً أنا أفضل وصول باسيل إلى الرئاسة فهو الأقرب بالنسبة لي، ولا أعتبر أنه من الضروري الإتيان بشخصية عسكرية لحل الأزمة، أما المبادرة القطرية فتعمل حالياً وبزخم وجدية علّها تصل إلى حل” .

إقتصادياً وجد البستاني أن “مسألة التحكم بسعر الصرف وحركة الدولار صعوداً ونزولاً كانت لعبة مصرف لبنان، إستفاد منها الصرافون وبعض المحظيين. وبحسب معرفتي بحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري تغير النهج اليوم، ولكن يجب أن نعرف أن الأمر لن يستمر طويلاً وما نملكه قد يكفينا فقط لآخر السنة. فأموال السحب الخاص صرفت بطريقة غير دستورية، ومن دون موافقة المجلس النيابي، ولأسباب غير تلك المخصصة لها، وسوء إدارة الأزمة أوصلنا إلى إنهيار أكبر”.

وختم البستاني بالقول أن: “عدد النازحين قد يساوي 3 أضعاف عدد سكان الشوف، وأنا أطالب البلديات بالتشدد بالإجراءات. أما عمال الديليفري فمعظمهم من السوريين ويملكون معلومات دقيقة عن كل شخص منّا، وهذا خرق أمني كبير للمنطقة، وأقترح أن يُتبع مثال الأشرفية في مسألة الديليفري، وختاماً أعود وأكرر نحن غير قادرين على إستيعاب السوريين في بلدنا الصغير”.