دَعوَةٌ لِشُعوبِ الأَرض… سمير طنوس

المجد لله

لِمَجدِ اللهِ وخير جَميعِ النُّفوسِ والأَوطان.

دَعوَةٌ لِشُعوبِ الأَرض..

إلى كُلِّ أبناءِ البَشَرِ وجَميعِ الأوطانِ والأديان، لِأجلِ أطفالِنا وأولادِنا، ولِأجلِ نَوعيَّةِ حياةٍ هانِئَةٍ هادِئَةٍ، وسَلامٍ عالميٍّ، أَدعوكُم جميعًا إلى:

١– دِينٍ واحِدٍ للمَسكونَةِ أو قانونٍ واحِدٍ بِعنوان: الإنسانيَّةُ حَقٌّ، هذا يُفرَضُ على جَميعِ القَوانينِ والأنظِمَةِ والشَّرائِع، ويُلزِمُنا بِاحتِرامِ حُرِّيَّةِ الشُّعوبِ ومُعتَقَداتِهِم وأَنمَاطِهِم، ما داموا لا يَعتَدونَ على حُرِّيَّةِ أَحَدٍ، وأتمنَّى على مَجلِسِ الأَمْنِ وجَميعِ السُّلُطاتِ في العالَمِ اعتِناقَهُ…

٢ — أَمَّا الدَّعوةُ الثّانيةُ، فَهيَ لِجَميعِ الطَّوائِفِ المَسيحيَّة، اللهُ خَلَقَ البَشَرَ ولَمْ يَدْعُ للتَّفرِقَةِ والتَّمييز، والمَسيحُ الرَّبُّ لَمْ يَدْعُ إلى ما يُسَمَّى بالطَّوائِف، وقد قال: (متّى ٣٠/١٢)”ومَنْ لَمْ يَجمَعْ مَعي كانَ مُبَدِّدًا”.

لِهذا أَدعوكُم اليوم، لإتمامِ وَصِيَّةِ الرَّبّ، وبِما أنَّنا وُلِدْنا مِنْ حَشا المَعموديَّةِ بِاسمِ الرَّبّ، أَصبَحْنا بِفَضلِهِ، وعَن غَيرِ استِحقاقٍ، أَبناءَ الله، وفي الصَّلاةِ الَّتي عَلَّمَنا إيَّاها الرَّبّ، نَتَجاسَرُ ونَقول: أبانا الَّذي في السَّموات…، هذا ما نَحنُ عَليهِ، قالَ يوحنّا في رسالتِهِ الأولى (١/٣) “أُنظُروا أَيَّ مَحَبَّةٍ خَصَّنا بِها الآبُ لِنُدعى أَبناءَ الله، وإنَّنا نَحنُ كَذَلِك”. فَبِهذا أَصبَحْنا جَميعُنا إخوةً، وهذهِ التَّسميَةُ الجَديدةُ الَّتي يَجِبُ أنْ نَعتَمِدَها ونَتَداولَ بِها: نَتَوحَّدُ بِالأَعياد، وتَبقى لَنا حُرِّيَّةُ المُمارَسَةِ في الأنظِمَةِ والطُّقوس، ومَنْ لا يَستَجِيبُ، فَليَكُنْ جَوابُهُ أَمامَ الرَّبِّ مُقنِعًا، والخَوفُ أيُّها الرُّؤَساء، لَيسَ على المَناصِب، بَل مِنَ الدَّينونَةِ لِمُخالَفَةِ مَشيئَةِ الله.

بَارَكَنا اللهُ أبانا، وأََعطانا الوَعيَ والقُدرَةَ لإتمامِ وَصاياه، لِنَكونَ أَبناءَهُ حقًّا. س.ط