ليست الأيام الحالية أفضل أيام إحدى الجماعات الاسلامية في بيروت بعد أن طفا على السطح مشهد خلافي كبير تكشّف على خلفية إنتشار تسجيل صوتي داخل صفوفها لمسؤول العلاقات الأمنية في هذا الفريق خلال حديثه مع أحد المسؤولين الأمنيين.
وتضمّن التسجيل شتائماً واتهامات للقيادة الحالية والسابقة بالعمالة لدول خارجية، وتلقي رشاوى مالية، إلّا أنّ البارز هي الوعود التي قطعها هذا المسؤول في التسريب الصوتي بإقصاء كل الفريق السابق في هذه الجماعة ولو أدى الأمر لإضعافه مؤقتاً.
وليس مستغرباً حالة الإرباك الداخلية التي تسبّب فيها التسريب إلى حد تهديد أعضاء المجلس القيادي للجماعة بمقاطعة أي إجتماع يشارك به هذا الشخص.
فيما سارع بعض القياديين إلى لملمة الموضوع والإيحاء أنّ ما تم تسريبه ما هو إلّا تلفيق عبر استخدام تقنيات حديثة تساعد على استنساخ الأصوات وتغيير مضمون الحديث.