لفت رئيس حزب “الكتائب” اللبنانية، سامي الجميل، إلى انه “سمعنا كلام نصرالله أمس وأبواق حزب الله لذلك نوضح حقيقة الوضع: “الأساس أن الحزب يخطف الإستحقاق الرئاسي وينتظر أن يقبض الثمن ليفرج عنه”.
وأضاف في مؤتمر صحفي بعد استقبال السفيرين القطري والمصري، “من الواضح أن حزب الله يرفض ملاقاة اللبنانيين على منتصف الطريق، فنحن أولاً سحبنا مرشحنا ميشال معوض ورشّحنا جهاد أزعور كبادرة حسن نيّة لإنهاء الشغور الرئاسي أمّا “الحزب” فلم يقم بأي خطوة تجاه انتخاب رئيس”. وتابع، “الواقع هو أن رئيس مجلس النواب نبيه بريّ لا يدعو الى جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، وحزب الله مُصِرّ على مرشحه، فأصبحنا أمام خيارين، إمّا الصمود أو الخضوع، إمّا رفض منطق الإملاء والسيطرة والفرض، أو الخضوع والسير بالمرشّح الذي يفرضه حزب الله”.
وأشار إلى أنه “سوف نصل قريباً إلى استحقاقٍ خطير في الجيش اللبناني واستحقاقات مالية مصيرية، ونحن بحاجة لتكون المؤسسات قائمة، لذلك نقبل بملاقات الفريق الآخر في منتصف الطريق حرصاً منّا على ما تبقّى من مؤسسات، ونحاول أن نُمرّر الاسحتقاق “بالّلتي هي أحسن”. ولفت إلى أن “يقولون أنهم يريدون ضمانات فلماذا حزب الله المسلح والذي يستعمل العنف ومُتّهم بالإغتيالات ويعطّل الدستور يريد ضمانات؟ الحقيقة أن من يحتاج إلى ضمانات هم اللبنانيون ونحن، لأن ما نطلبه هو الدولة والمؤسسات، بينما هو يريد الضمانات لسلاحه”. وشدّد على أنه “نريد ضمانات أمنية من تهديدات سلاح حزب الله، وهنا أتوجه بالمباشر إلى السيد نصرالله فـ”هل تقبل أن يقول أحد معاونيك أن المعارضة عبء على البلد؟ هل تترجم لنا ما معنى العبء؟ هل هذا تهديد بالقتل وبـ7 أيار؟ هل هذه اللغة التي تريد ان تبني بها بلداً مع الآخرين؟ مشكلتنا معكم أنكم تهددون وتتكبّرون وأن لديكم ميليشيا مخالفة للدستور”. وختم: “سنواجه الظلم والقهر الذي يمارسه حزب الله على اللبنانيين وسنرفضه، ومواجهتنا هي مواجهة صمود. نحن لا نحاول أن نفرض على الفريق الآخر إنما نحاول أن نحافظ على حقوقنا وحقوق شعبنا ومستقبل أولادنا في لبنان”. |