أشارت الرابطة المارونية الى ان “ازاء الاوضاع الناتجة عن الوجود السوري الكثيف في لبنان الذي تخطى، حسب الاحصاءات الرسمية، عتبة المليونين، وفي ضوء ما يحصل من احداث وتعديات وتجاوزات غير مقبولة، يقوم بها السوريون في اكثر من منطقة لبنانية، وفي ظل استمرار المواقف الاممية والدولية الرافضة رفضا تاما عودة السوريين الى ديارهم، تحت حجج واهية وغير مبررة، لاستخدامها ورقة ضغط في الصراعات الدولية حول سوريا”.
واعتبرت الرابطة المارونية، في بيان، ان “استمرار الامور على ما هي عليه؛ لا سيما في غياب اي خارطة طريق رسمية، واضحة وقابلة للتنفيذ، لتنظيم وجود السوريين اولا واعادتهم الى بلادهم وثانيا؛ ستؤدي الى تثبيتهم في لبنان توطئة لدمجهم وتوطينهم”. وحذرت من أن “يتطور هذا الوضع الى انفجار اجتماعي شامل، ستكون له انعكاسات امنية خطيرة وقاتلة في كل لبنان وفي المحيط القريب والبعيد، من شأنها ان تؤدي الى تهديم لبنان”.
وناشدت الرابطة المارونية اللبنانيين إلى أي طائفة او حزب انتموا، “إلى التكاتف، ورصّ الصفوف لردع ما يخطط للبنان، والوقوف الى جانب الجيش اللبناني وكل القوى الامنية، ومؤازرتهم في المهمات التي يقومون بها”. كما تطلب الرابطة المارونية من مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، UNHCR، “الالتزام اولا ببنود الاتفاقية الموقعة معها عام 2003، وثانيا تنفيذ مذكرة التفاهم مع الدولة اللبنانية لجهة تسليم “الداتا” الخاصة بالنازحين السوريين الى الامن العام ضمن المهلة المحددة ومن دون تأخير”. وتدعو “المنظمات غير الحكومية، التقيد بالقوانين وعدم ممارسة نشاطاتها على حساب المصلحة اللبنانية من أجل حفنة من المال”. |