المجد لله
لِمَجدِ اللهِ وخَيرِ النُّفوس
بِدونِ استحقاقٍ..
كُلُّنا خَطأَةٌ، ولَولا رَحمَةُ اللهِ ما بَقِيَ حَيٌّ.
اللهُ خَلَقَ كُلَّ شَيءٍ حَسَنًا، وسَلَّطَ الإنسانَ على الطَّبيعَةِ والمَخلوقات.
خالَفَ الإنسانُ أوامِرَ الله، وطُرِدَ مِنْ حَضرتِهِ، ( الفردَوسُ هو حُضورُ الله)
مَحَبَّةُ الله للإنسانِ غَيرُ مَحدودةٍ، ورَحمَتُهُ لَمْ تُلغِ عَدلَهُ، لِذا قَرَّرَ اللهُ دَفْعَ الجِزيَةِ وأَعادَ الإنسانَ إلى الحَياةِ بَعدَ المَوت، فَلَمْ يَفعَلِ الإنسانُ ما يَتَوجًّبُ الرَّحمَة، ولَم تَقِفْ مَحَبَّةُ اللهِ عِندَ الصَّلبِ والموتِ والقيامة، بَل أَرسَلَ روحَهُ القُدُّوس، وبَقِيَ مَعْنا مِنْ خِلالِ القُربانِ المُقَدَّس، وهذا بِمُتَناوَلِ الجَميع، وذلكَ أَيضًا هوَ مَحَبَّةٌ ورَحمَةٌ مِنهُ، وبِدونِ استحقاقٍ مِنَ البَشَر، لِذا يَتَوَجَّبُ على البَشَرِ تَقديمُ الاحتِرامِ والتَّقديرِ والشُّكران…