أحداث الأقصى تهزّ لبنان… “طوفان” قريب للدولار؟!

لم يكن ينقص الإقتصاد اللبناني المنهار سوى حربًا تشتعل من جبهته الجنوبية، فهذا الإحتمال وارد بقوّة مع التصعيد المتواصل في المنطقة نتيجة “طوفان الأقصى”.

فكيف ستؤثّر هذه الأوضاع على إقتصاد لبنان؟ وهل سنشهد على “طوفان” جديد للدولار الأسود؟!

في هذا الإطار, أكّد الخبير الإقتصادي أنطوان فرح, أن “التوتّر بدول المنطقة المحاذية إلى لبنان قد يؤثّر على الإقتصاد اللبناني, بمعنى أنه عندما يكون المناخ العام متوّتر بأي منطقة إقليمية, من البديهي أن تتأثّر اقتصادات دول المنطقة سلباً بهذا المناخ”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال فرح: “عندما بدأت الحرب بسوريا في العام 2011, تأثّر إقتصاد لبنان مباشرة, وذلك قبل الوقوع في مشكلة النازحين, أي مجرّد ما أصبحت المنطقة مضطربة”.

واعتبر أن “حرب غزة ستؤثر على الإقتصاد اللبناني, إلا أن لبنان قد يتأثر أكثر اليوم, كونه دولة مواجهة, بمعنى أن لبنان دولة من الممكن أن تتورّط بالحرب, وبالتالي من الممكن أن تنتقل إلى لبنان وهنا تكمن المشكلة الأكبر”.

ولفت إلى أن “الإقتصاد اللبناني اليوم بالأساس منهار, وقدرات الناس شبه معدومة, إضافة إلى أن قدرات الدولة معدومة نهائياً, واستعدادات الدول لمساعدة لبنان في حال أصبح هناك حرب ودمار, ستكون أقل بكثير مما كانت عليه في العام 2006, لذلك في حال انتقلت الحرب إلى لبنان, سنكون أمام كارثة كبيرة على الصعيد الإقتصادي”.

وختم فرح, بالقول: “في حال لم تصل الحرب إلى لبنان, وانحصرت بقطاع غزة, سيكون هناك تأثيرات على الإقتصاد اللبناني, إلا أنها ستكون جانبية, ومن الممكن امتصاصها, ولكن في حال طالت المدة الزمنية للحرب هناك, مع غياب الحلول اللبنانية, من الطبيعي أن يتأثر سعر صرف الدولار في السوق السوداء”.