العين على يوم الجمعة… هل يُشعِل “النفير العام” الجبهة الجنوبية؟

أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية, يوم الجمعة المقبل, يومًا للنفير العام في العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم، للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته, حيث دعت جماهير الأمة العربية والإسلامية وجماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان وفي مخيمات اللجوء والشتات، إلى الزحف نحو حدود فلسطين في حشود ضخمة للإعلان عن تضامنهم مع فلسطين والقدس والأقصى.

ماذا يعني النفير العام؟ وهل سيؤدي ذلك إلى إشتباك على الشريط الحدودي؟!

في هذا السياق أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط لـ “ليبانون ديبايت”, أن “النفير العام هو دعوة للتضامن, وتقديم الدعم المعنوي والمادي قدر الإمكان”.

وأضاف, “هذا لا يعني العمل العسكري المباشر, إنّما رسالة في وجه التضامن الغربي مع إسرائيل, لذا لا بد من إجراء تدبير معاكس ليعيد التوازن في المشهد الدولي”.

وتابع, “الغرب يتضامن مع إسرائيل, والأمّة العربية والإسلامية وأحرار العالم يتضامون مع المقاومة, وبهذا التحشيد من كل جانب سيكون هناك نوع من التوازن”، معتبراً ان “إخلال التوازن بالرأي العام يؤدي إلى إتخاذ قرارات خطيرة جداً”.

ورأى أنه “في غياب التوازن يكون الباب مفتوحاً أمام القرارات المجنونة, فإذا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمس بأن العالم معه وضد حماس, قد يتجرأ ويأخذ قرار بتهجير أهالي غزة إلى مصر مثلا, وتدمير غزة”، مشدداً على أن “التضامن المعنوي يمنع القرارات المجنونة”.

واعتبر أن “جبهة الجنوب مُرتقبة وليست مُشتبكة, وحالة الإرتقاب مع عدم الإشتباك او الإشتباك المحدود العارض يؤدي خدمة كبيرة للقضية الفلسطينية, لأنه يجبر إسرائيل على تخصيص جزء كبير من قواتها لمواجهة طوارئ الجنوب, بينما لو كانت مرتاحة في جبهة الجنوب لكانت وضعت كل قدراتها لاستعمالها في غزة”.

ولفت إلى أن “موقف حزب الله بأنه ليس على الحياد وبأن الجبهة في وضع الإرتقاب القابل إلى التحوّل إلى إشتباك, يؤدي وظيفة هامة جداً لمصلحة القضية الفلسطينية”.

وعن ما قد يشهده يوم الجمعة خلال الوقفة التضامنية، أجاب حطيط: “سيكون هناك أكثر من نقطة تجمّع وحشّد على السياج الشائك, لأن الإنتقال إلى الشريط الحدودي تلبية لما ورد في البيان هو تأكيد للتضامن مع المقاومة الفلسطينية”, مستبعداً أن “يحصل أي اشتباك مع العدو, ولكن دائماً عندما تكون النار مشتعلة في الميدان, الإحتمالات السيئة لا يمكن طردها من الذهن”.