حرب وشيكة… بيتر جرمانوس: الحرب العالمية إشتعلت و”الحزب” سيأخذنا الى مجزرة!

رأى مفوض الحكومة السابق لدى المحكمة العسكرية بيتر جرمانوس أن هذه الحشود العسكرية الضخمة وإعلان حالة الحرب، يدل على وجود ازمة كبيرة، وإعلان الحرب في إسرائيل يعني إستلام الجيش زمام الأمور دون القيادة السياسية”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال جرمانوس: “وصول حاملة الطائرات الأميركية في البدء كان يقصد منه توجيه رسالة تحذيرية لحزب الله وسويا وإيران، ولكن الحشد العسكري الذي واكبها يعني أكثر من ذلك، فغزة المحاصرة من الجهات كافة لا تحتاج إلى كل هذه الحشود المكلفة، وبالتالي ما يحضًر للشرق الأوسط هو عمل كبير، بمعنى أن الحرب قد تشمل دولاً عدة ولا تقتصر على المنطقة المستهدفة حالياً، الحرب العالمية بدأت في أوكرانيا والحرب في غزة فتحت الباب أمام جبهة ثانية بين الغرب وروسيا”.

وأضاف “ما قامت به حماس لا تستطيع تنظيمات مسلحة القيام به، والذين نفذوا العملية بهذه الإحترافية لا يمكن تصنيفهم على أنهم مسلحون بل هم قوات خاصة، بدأت بالتحضير للعملية منذ ستة اشهر ولم تستطع لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل خرق إتصالاتها، هذا مستوى دول عظمى لا تنظيمات وقد تكون إيران وراء هذا العمل أو حتى دول أكبر منها”.

وتابع “لا يوجد في الوقت الحاضر كيان مستقل يدعى حزب الله، بل هو ضمن الحرس الثوري الإيراني، كذلك هو الأمر بالنسبة لحماس، أما لماذا تحرك الأسطول؟ ذلك لأن ضربة حماس لا يمكن أن تؤدي إلاّ إلى سقوط إسرائيل فتصبح أسيرة الإرادة الإيرانية، تستطيع ساعة تريد إقفال مطار بن غوريون أو شل العاصمة تل أبيب، فتحولها إلى دولة ضمن المدار الإيراني، وتسقط بالتالي أيضاً دول الخليج فتصبح المنطقة بأسرها تابعة للسيطرة الإيرانية، فالضربة قد تؤدي إما إلى سقوط إسرائيل التي هي قاعدة أميركية في المنطقة، وإما إلى ردة فعل كالتي رأيناها”.

وإعتبر “أن إمكانية نشوب حرب بين لبنان وسوريا وإسرائيل عالية جداً بنسبة 80% وروسيا لن تنأى بنفسها خلال هذه الحرب فمنذ العام 1958 تعيش المنطقة بإطار الحرب بين الإتحاد السوفياتي (روسيا حالياً) والغرب”.

وإعتبر جرمانوس أن “أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله سياخذ لبنان إلى مجزرة، أفلسه أولاً ثم سياخذه إلى مجزرة، وهو يسير بنا كما تفعل حماس في غزة علماً أنه حالياً القرار ليس للحزب بل لجيوش الممانعة، وكل الإشارات تدل على أننا ذاهبون إلى حرب شاملة تطال لبنان وسوريا وحتى إيران، والمشكلة في بلدنا أننا متروكون دون حكومة ولا رئيس ولا من يقول للناس كيف تتصرف، كان من الواجب على الأقل إعلان حالة الطوارئ، وزراؤنا غائبون وقد يكونون اصبحوا في الخارج، وأقول للشعب اللبناني من يستطيع المغادرة فليفعل، لبنان بخطر كبير ونحن بحال اسوأ من حرب الـ 75 حيث كانت سوريا مسيطرة على نصف لبنان والقوات اللبنانية على النصف الاخر. حالياً إن دخلنا الحرب سنسير نحو الكوارث”.

ولفت إلى أن “عملية حماس كانت ممتازة عسكرياً، لكن الهفوة التي قاموا بها كانت بالتعرض للمدنيين مما سمح بالتعاطف الغربي مع إسرائيل واعطاها العذر لإرتكاب المجازر، الضربة كانت ضربة معلم، وهكذا حدث لا بد أن يؤثر على العلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي السني التي عادت إلى نقطة الصفر، فأقامت العالم السني ضد إسرائيل، إنه عمل بغاية الذكاء الإستراتيجي”.

وكشف أن “من نزح من سوريا مؤخراً كان من الشبان من أعمار معينة ولا شك أن المحور كان يستعد للمعركة منذ زمن، ويمكن لإيران أن تنشر على الجبهة اللبنانية السورية آلاف المقاتلين، وحتى حرب عين الحلوة في رأيي كانت تحضيراً لما يحصل حالياً بهدف إنهاء حركة فتح”.

كما اشار إلى أن “القوات اللبنانية هي السند الأخير للبنان الذي نعرفه ونريده، وفي لا وعي المجتمع اللبناني حتى المنافض لها يعتبرها قادرة على حماية ناسها، كل ما يهمنا هو قدرة الدفاع عن النفس، وما كان يجب عليها أن تسلم سلاحها، ولكن العماد ميشال عون لم يترك لها مجالاً، خاصة عندما قرر أن يحرر لبنان فضرب المناطق الحرة بالحجر والبشر وذهب إلى المهجر ثم عاد إيرانياً واراد أن يقيم دولة، الضرر الذي انجزه محلياً كبير جداً. ما من مجموعة بشرية في الشرق الأوسط من دون سلاح، أما المسيحيون في لبنان فيعيشون في كوكب آخر، وأنا اطلب من الله ان لا تندلع الحرب في لبنان”.

وختم جرمانوس بالإشارة إلى ان “هذا البلد أرض القديسين ارض مباركة، على الرغم من الأزمات فيه خير كثير، وفيه مؤمنون كثر، وأنا على ثقة من أنه سيعود ويتعافى وهذه الأزمة لن تقضي عليه”.