“لبنان جثّة هامدة… والضرب في الميت حرام!”

أكّد الصحافي والمحلّل السياسي وجدي العريضي, أن “كل يوم يمر في لبنان والمنطقة هو مفصلي بامتياز, سياسياً وأمنياً”, مشيراً إلى “تحولات درماتيكية ستحصل في الداخل والخارج, وتحديداً في المنطقة”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “الأميركي أخذ قراره بإعادة هيكلة المنطقة جيوسياسياً, كما أنه هو من أقفل الحدود مع سوريا لإمرار مسلّحين إلى الداخل السوري ولبنان”, مؤكداً أن “الأمور لن تخرج عن مسارها في الجنوب, فلبنان تحوّل إلى جثّة هامدة, والضرب بالميت حرام”.

وأشار إلى أن “حزب الله يقوم بدوره استخباراتياً ويضرب حيث تدعو الحاجة, وينكفئ أيضاً وفق المعطيات والأجواء, إلا في حال كان هناك قرار إيراني لفتح الجبهة اللبنانية, وكل الإحتمالات واردة”.

وعبّر العريضي, عن “قلقه وخوفه من أن تتفلّت الأمور في الداخل من خلال اعتداءات وعمليات نهب وسواها, نظراً لتردي الأوضاع الإقتصادية, بعدما ارتفع منسوب التدهور الإجتماعي في الأيام الماضية على خلفية ما يجري في الجنوب, وخلال عملية طوفان الأقصى, حيث سيتحوّل البلد إلى طوفان من الأزمات المتعددة الجوانب”.

ولفت إلى أنه “سمع من الوزير السابق الشيخ وديع الخازن منذ أسابيع بأن هناك سايكس بيكو جديد في المنطقة بناء على معلومات ومعطيات يملكها الشيخ الخازن, وهذا ما يتبدّى اليوم من خلال مشهدية الحرب الدائرة في غزة, ولهذه الغاية حذاري ثم حذاري من انقسام اللبنانيين, بل يجب أن تتوحّد القيادات وتخرج عن الإصطفافات والتمترس خلف مواقفها لأن البلد مهترئ ويعاني ولا يمكنه ان يتحمّل المزيد, فالشعبوية وتصفية الحسابات والخلافات لا تطعم خبزاً أو فقيراً”.

وتوقّع العريضي, “مزيداً من التطورات والمفاجآت الميدانية والسياسية, لا سيّما ان هناك مسألة هامة, إذا لأول مرّة أوروبا برمّتها تكون إلى جانب الولايات المتحدّة الاميركية وإسرائيل, وأقلّه كانت فرنسا وإيطاليا لدى الحروب اللبنانية يدينون الغطرسة الإسرائيلية, فاليوم لبنان وحده”.

وتطرّق في الختام, إلى “موقف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي كان نبيلاً وشريفاً بحسب العريضي, فهو قال لا تخافوا أنني إلى جانب حقوق الفلسطينيين ولم أتخلّى عنهم, وهذا ما قاله للرئيس الفلسطيني محمود عباس وللكثيرين, وهذا يعني ان السعودية ستكون الداعم المستمر للقضية الفلسطينية