مَنْ هوَ المَسيح…؟… سمير طنوس

المجد لله

لِمَجدِكَ يا ربُّ وخَيرِ الجَميع

مَنْ هوَ المَسيح…

لا يَحُقُّ لي ولا لِأَحَدٍ بِالتَّكَلُّمِ عَنِ المِسيحِ الرَّبِّ، ولكن:

قد يَقولُ البَعضُ إنَّهُ الإلَهُ المُتَجَسِّد، وحَسَنًا يَقولون، وقَد يَقولُ البَعضُ الآخَر، شَيئًا آخر.

ما رَأَيتُهُ وما سَمِعتُهُ لا تَتَعَجَّبوا، المَسيحُ الرَّبُّ هوَ المَلِكُ الأَبَديُّ، هوَ صاحِبُ كُلِّ قُدرَةٍ وعَظَمَةٍ ومَجدٍ، وهوَ المُخَلِّصُ وحَدَهُ، خُدَّامُ عَرشِهِ لَهِيبُ نارٍ آكِلَةٍ، قَد يَأكُلونَ اليابِسَةَ بِلَحَظاتٍ وتَنتَهي، جَنودُهُ مَلائِكَةٌ غَيرُ مَرئِيَّةٍ، ولَها قُدرَةٌ خارِقَةٌ، وتَستَطيعُ البُلوغَ إلى ما لا قُدرَةَ لِأَحَدٍ عَليهِ، وبِكَلِمَةٍ مِنهُ كانَ ما كانَ، وبِكَلِمَةٍ أَيضًا لا يَكونُ ما هوَ كائِنٌ. وتَوازيًا، رَحمَتُهُ لا حُدودَ لَها، عَطاءٌ لا يَنتَهي، حَنانٌ يَفوقُ المَعقول، بِاختِصارٍ: إنَّهُ المَحَبَّةُ اللَّامُتَناهيَة… ولكنْ حذارِ: رَحمَتُهُ لا تُلغي عَدلَهُ.

أَمامَ قَلبِهِ الأَقدَسِ أََسجُدُ وأَتَجاسَرُ وأَقول: لا أُريدُ الجَنَّة، ولا أُريدُ الفِردوس، ولا شيءَ مَلموسٌ، ولكن، إنْ سَمَحَ لي، أُريدُ رؤيَةَ وجهِهِ القُدُّوس، والعَيشَ حيثُ هوَ، وها أَنا أَرفَعُ لَهُ التَّسابيحَ والمَجدَ والشُّكرانَ إلى الأَبد. آمين