“خطة طوارئ بديلة”…إجتماع وزاري لإنقاذ العام الدراسي

استقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي سفير قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، يرافقه السكرتير الثاني في السفارة سيف بن ماجد المنصوري، بحضور المدير العام للتربية عماد الأشقر، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر، المستشار الإعلامي ألبير شمعون، والمسؤول عن المنح وليد زين الدين.

وأكّد الحلبي على “التاريخ الذي يجمع شعبي البلدين والمسؤولين فيهما بعلاقات المودة والتواصل والدعم خصوصا في أصعب الظروف”.

وذكّر بأن “دولة قطر فتحت قلبها للبنانيين في السلم والحرب ووفرت لهم فرص العمل، كما دعمتهم بعد اعتداء تموز 2006 واسهمت في بناء المدارس”.


وأبدى “استعداد لبنان لتجديد اتفاقية التعاون والتبادل التربوي بين البلدين على المستوى الجامعي، بما يلبي رغبة الطلاب بالدراسة المتبادلة”.

وإذ شكر أمير قطر على “توجيهاته لدعم التربية في لبنان”، أطلع عبد الرحمن على”الإحتياجات الملحة لتسيير العام الدراسي ودعم المعلمين وتشغيل المدارس والمهنيات والجامعة اللبنانية”، واعدا بتسليم السفير القطري “ملفا كاملا باحتياجات التربية بكل مديرياتها ومؤسساتها”.

وأمل حلبي ان “تشكل هذه الرغبة القطرية فسحة عربية مضيئة لتوفير استمرار التعليم الرسمي”.

من جهة ثانية، ترأس وزير التربية اجتماعا لخلية الأزمة التي شكلها منذ ايام، ضم رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق، المدير العام للتربية، المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، رؤساء الوحدات في الإدارة والمناطق التربوية.

وأشار الحلبي إلى أن “الجهود تنصب على البحث في كيفية إنقاذ العام الدراسي في حال اضطررنا إلى إقفال المدارس نتيجة لإمكان تطور الأحداث، ما يعني البحث في خطة طوارىء بديلة، لا سيما وان الإتصالات بالوزارة بدأت منذ اليوم الأول لتطور الوضع في الجنوب، والمطالبة باستقبال النازحين اللبنانيين من القرى المتاخمة للحدود الجنوبية في المدارس الرسمية”.

وعرض المجتمعون الأوضاع على الأرض، وطلب الحلبي تسليمه لائحة بالمدارس المقفلة في المناطق كافة لعرضها على اجتماع وزاري يعقد غدا لهذه الغاية، وعدم فتح المدارس أمام اي ضغط إلا بعد موافقة الوزير.

وشدّد المجتمعون على “ضرورة تحييد المدارس العاملة عن قضية الإيواء، والتنبه لعدم تسرب النازحين السوريين إليها، والإفادة من النظام المعلوماتي لرصد تحرك التلاميذ المنتقلين من منطقة إلى اخرى وتوفير التعليم لهم حيث يسكنون، وكذلك التحاق الأساتذة الذين إضطروا إلى مغادرة قراهم في المدارس القريبة من مكان انتقالهم وسكنهم”.

وشددوا على المحافظة على المباني المدرسية والتجهيزات الموجودة فيها.

كذلك تم عرض الموارد الرقمية الموجودة على منصة “مواردي” التابعة للمركز التربوي للبحوث والإنماء، في حال كانت هناك حاجة ملحة للدراسة من بعد.