“اجراءات وتدابير”… تعميمٌ “هامّ” من وزارة التربية!

صدر عن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي تعميمٌ حول متابعة اوضاع افراد الهيئة التعليمية والتلامذة الذين اقفلت مدارسهم او الذين تركوا اماكن سكنهم بسبب الاوضاع الامنية في المناطق المتاخمة للحدود, جاء فيه:

“عطفاً على القرارات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم العالي والمتضمنة اقفال المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة الواقعة في القرى الملاصقة للحدود الجنوبية الدولية دون سواها ،على سبيل الاحتراز والحيطة ، وان تستمر الدراسة في سائر المدارس الواقعة في الاقضية كافة،كما تضمنت هذه القرارات الدعوة الى متابعة بيانات الوزارة لمعرفة التطورات والمحافظة على انطلاقة العام الدراسي.

وحيث أن الاحداث التي تجري منذ ايام ادت الى توقف الدراسة كلياً او جزئياً في عدد من المدارس الرسمية والخاصة في محافظتي الجنوب والنبطية، واستمرار الدراسة في سائر المدارس، واستناداً الى اجتماعات خلية الازمة التي تم تشكيلها في وزارة التربية والتعليم العالي لجهة اتخاذ ما يلزم من اجراءات وتدابير احترازية من شانها ان تحفظ السلامة العامة والشخصية للطلاب والتلامذة وافراد الهيئة التعليمية وكذلك اكتساب المتعلمين المعارف والمهارات بالحد اللازم منها, وحيث انها خلصت الى العمل على:

– ضرورة استمرار المدارس والثانويات الرسمية والخاصة في اداء عملها بتامين التدريس لتلامذتها وللتلامذة الوافدين الى محيطها الجغرافي.

– متابعة اوضاع افراد الهيئة التعليمية في المدارس المقفلة والذين تركوا اماكن سكنهم لحفظ حقوقهم وتأمين تواصلهم وارتباطهم مع ادارتهم وحضورهم ،والاستفادة من خدماتهم حيث يلزم.

– متابعة اوضاع التلامذة والتحاقهم بالمؤسسات التعليمية حيث يوجدون مؤقتاً لاكتسابهم الحد الادنى من المعارف والمهارات.

لذا، يطلب الى الوحدات الادارية المعنية والمناطق التربوية وادارات المدارس والثانويات الرسمية والخاصة وافراد الهيئة التعليمية العمل على:

أولاً: استمرار المدارس والثانويات الرسمية والخاصة في الاماكن الواقعة في المناطق الآمنة خلال الازمة اداء عملها بتامين التدريس لتلامذتها وللتلامذة الوافدين الى محيطها الجغرافي.

ثانياً: فيما يتعلق بافراد الهيئة التعليمية في المدارس والثانويات الرسمية في المدارس المقفلة والذين تركوا اماكن سكنهم:

– في حال كانوا قد اضطروا للإنتقال الى العاصمة بيروت وضواحيها ، يطلب اليهم الالتحاق بالوحدة الادارية المعنية او بالمنطقة التربوية لبيروت وضواحيها ،ووضع نفسهم بتصرفها مع بياناتهم الشخصية ، والتي يعود اليها اما الاستعانة بخدماتهم لديها مؤقتاً حيث يلزم او الطلب اليهم الالتحاق باحدى المدارس او الثانويات.

– في حال كانوا من الذين اجبروا على الانتقال الى باقي المحافظات ،يطلب اليهم الالتحاق بالمناطق التربوية حيث يقيمون مؤقتاً، ووضع نفسهم بتصرفها مع بياناتهم الشخصية، والتي يعود اليها اما الاستعانة بخدماتهم لديها مؤقتاً حيث يلزم او الطلب اليهم الالتحاق باحدى المدارس التابعة لها، والتنسيق مع مديرية التعليم الثانوي فيما يتعلق بافراد الهيبئة التعليمية في التعليم الثانوي.

ثالثاً: فيما يتعلق بتلامذة المدارس والثانويات الرسمية والخاصة في المدارس المقفلة والذين تركوا اماكن سكنهم:

– يلتحق التلميذ بالمدرسة/الثانوية الاقرب الى مكان سكنه المؤقت الحالي،وعلى مدير المدرسة/الثانوية ابلاغ المنطقة التربوية المعنية باسماء ولوائح التلامذة الوافدين في حال كانوا ضمن القدرة الاستيعابية،والتنسيق مع المنطقة التربوية في حال وفد اليه تلامذة لا تتوفر لهم مقاعد دراسية.

– يمكن لذوي التلميذ مراجعة المنطقة التربوية مباشرة وتتولى المنطقة ارشادهم الى المدرسة الاقرب والتي تتوفر لديها القدرة الاستيعابية.

– تتولى المنطقة التربوية ايداع مديرية التعليم الابتدائي ومديرية التعليم الثانوي ومصلحة التعليم الخاص لوائح بالتلامذة الملتحقين ضمن نطاقها في المدارس والثانويات،كما تتولى الثانويات ابلاغ مديرية التعليم الثانوي مباشرة بلوائح التلامذة.

– يمكن لمديري المدارس المقفلة ابلاغ المناطق التربوية حيث يقيم تلامذتها بلوائح اسماء التلامذة وارقامهم لتسهيل التواصل معهم،كما ابلاغهم، اي التلامذة، الالتحاق باقرب مدرسة او التواصل مع المنطقة التربوية”.

وختم التعميم, “ان وزارة التربية والتعليم العالي، اذ تدعو للالتزام بمضمون هذا التعميم، تتمنى السلامة لجميع افراد الهيئة التعليمية والتلامذة، وتؤكد على الحاجة في هذه المرحلة لتضافر كل الجهود لتأمين حق التلامذة بالتعليم رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن”.