طبول الحرب تُقرع من دون ساعة صفر

هل اقتربت ساعة الصفر للخيارات العسكرية وبدأت تقرع طبول الحرب بقوة مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية عن إرسال جنودٍ إلى إسرائيل، مع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إليها، مطلقةً الإنذارات إلى المعنيين بالحرب الوشيكة، على قاعدة “أُعذر من أنذر”.

أوساط سياسية مراقبة قرأت في رسالة حاملتي الطائرات الأميركية في المنطقة، إشارةً إلى مرحلة جديدة تقوم الإدارة الأميركية برسمها منفردةً، موضحةً ل”ليبانون ديبايت”، أن عرض العضلات الأميركي، ليس باي شكلٍ من الأشكال، على قياس الحرب الإسرائيلية على غزة، بل تتعداها إلى مستوى منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً وأن الهدف الأميركي، قد يكون الدفع باتجاه أن تكون حرب غزة “آخر الحروب” بين غزة وإسرائيل، وقد تحدث قادة إسرائيليون عن غياب أي تصوّر لقطاع غزة بعد نهاية هذه الحرب.


وعن أبعاد هذه الأهداف الأميركية، تكشف الأوساط السياسية المراقبة، عن قناعة أميركية بأن إسرائيل لم تعد قادرة على حماية نفسها، وبالتالي، فإن الحاجة إلى تدخل أميركي ميداني قد باتت ملحة من أجل دعم إسرائيل في مواجهة غزة أو “حزب الله”، أو دعمها من أجل صياغة تسوية تؤمن الحل للقضية الفلسطينية أو تأمين مسار للتطبيع.

وانطلاقاً من هذه المعطيات وبالإستناد إلى هذه القناعة، تقول الأوساط، إن واشنطن تسعى من خلال البوارج والآلاف من جنود المارينز في إسرائيل، إلى لتوصل إلى ترتيبات دولية تضمن أمن إسرائيل، بقيادة واشنطن، من أجل تحقيق هدفين: الأول، الحصول على الثقة من إسرائيل، والثاني، تكريس واقع نهائي لكل الأطراف في المنطقة، لأنه عندما تتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر، فكل القوى الإقليمية، ستتأكد أنها نهائية ولا احتمالات لاختراقها.

وتخلص الأوساط مشيرةً إلى أن السبب الرئيسي للتدخل الأميركي في إسرائيل، يأتي بعدما باتت مصالح الولايات المتحدة في المنطقة مهددة، ولذلك فهي ستشرف ميدانياً في المرحلة المقبلة، على فرض الترتيبات الأمنية والسياسية، وذلك من أجل منع أي تدخل إقليمي في المنطقة من بوابة القضية الفلسطينية.