في نفي جديد… إسرائيل تتنصّل من عملية استهداف المستشفى المعمداني

في نفي جديد لمسؤولية بلاده عن قصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة، اتهم الجيش الإسرائيلي الفصائل الفلسطينية بإطلاق صاروخ نحو الموقع.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، لـ”العربية” مساء الأربعاء، إن بلاده قدمت الأدلة اللازمة على من استهدف المستشفى.


كما أضاف أن “الصور الجوية تثبت أن المستشفى لم يصب، بل ما أصيب هو موقف السيارات بجانبه”.

كذلك أردف أنه “لم يكن هناك حفرة نتيجة غارة إسرائيلية، بل كان هناك حفرة صغيرة نتيجة صاروخ فاشل”.

ولفت إلى أن, “هناك صور لرادارات إسرائيلية تظهر الصواريخ الفلسطينية تطلق بجوار المستشفى وتمر فوقه”.

في المقابل علقت حركة حماس مساء الأربعاء على اتهام إسرائيل للفصائل الفلسطينية بقصف المستشفى، قائلة إن الفصائل “لم تطلق أي صواريخ صوب إسرائيل قبيل الحدث أو خلاله، كما لم يتم تفعيل صفارات الإنذار هناك”.

وأضافت أنه إذا كان القصف بفعل صواريخ الفصائل الفلسطينية “كما تدعي إسرائيل، فلتخرج للعالم بصورة واحدة تدلل على ذلك”، حسب ما جاء في بيانها، مردفة أن صواريخ الفصائل محلية الصنع وليس لها قوة تدميريه بهذا الحجم.

يذكر أن قطاع غزة شهد، الثلاثاء، أحد أكثر أيامه دموية منذ 7 تشرين الأوّل، حيث أودى استهداف لمستشفى المعمداني الذي كان يؤوي مئات الفلسطينيين الفارين من الغارات والقصف الإسرائيلي، بأكثر من 470 قتيلاً وجرح أكثر من 300.

ليصبح عدد القتلى هذا الأعلى على الإطلاق بحادث منفرد في غزة خلال اشتعال الصراع الحالي، ما أثار احتجاجات في الضفة الغربية المحتلة وإسطنبول والعاصمة الأردنية، فضلاً عن لبنان وإيران وغيرها.

في حين اتهمت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إسرائيل بارتكاب “مجزرة” في مستشفى المعمداني.

غير أن الجيش الإسرائيلي اتهم حركة الجهاد بإطلاق صاروخ نحو المستشفى. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري، في مؤتمر صحافي، بوقت سابق الأربعاء، إن حركة حماس تعرف ما حصل لكنها تخفيه، مكرراً أن صاروخاً أطلق خطأ من قبل حركة الجهاد.

لكن الجهاد نفت أن يكون أي من صواريخها قد أدى إلى انفجار المستشفى، قائلة إنها لم تجر أي أنشطة في مدينة غزة أو حولها في ذلك التوقيت من مساء الثلاثاء.

فيما تبنى الرئيس الأميركي جو بايدن الرواية الإسرائيلية حول قصف المستشفى ولمح إلى تورط الفصائل الفلسطينية، لافتاً إلى أن موقفه يستند إلى بيانات عرضها عليه البنتاغون قبيل سفره إلى تل أبيب، وفق رويترز.