“انضمام إيران وأميركا للحرب”… الفرقاطة الأميركية ليست للإستعراض فقط!

ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن إطلاق الحوثيين لثلاثة صواريخ و15 طائرة من دون طيار باتجاه إسرائيل، واعتراضها من قبل سفينة أميركية تحقيق لتهديدات ووعود الأسبوع الماضي، ولكنها أشارت إلى أن هذا الحادث يزيد احتمال انضمام تنظيم “حزب الله” اللبناني إلى الحرب الحالية.

وأضافت الصحيفة تحت عنوان “اعتراض الصواريخ من اليمن يعني انضمام إيران والولايات المتحدة للحرب”، أنه في اليوم الثالث عشر من الحرب، دخلت إيران والولايات المتحدة الأميركية الحرب، وذلك عن طريق تنفيذ طهران لتهديداتها بتوسيع الحرب إلى ساحات إضافية، وتنفيذ الأميركيين وعدهم بمساعدة إسرائيل عملياً، وذلك ليس من خلال الجنود على الأرض، بل من خلال اعتراض الصواريخ والطائرات من دون طيار التي يرسلها مبعوثون إيرانيون من مناطق غير قريبة من الحدود الإسرائيلية.

وقالت “يديعوت أحرونوت” إن فرقة العمل البحرية التي أرسلها الرئيس الأميركي جو بايدن، أثبتت أنها لا تهدف فقط إلى استعراض القوة، ولكنها تهدف إلى ردع إيران وعناصر “المحور الشيعي” الأخرى، ومستعدة للعمل العملياتي لحماية إسرائيل من الهجمات الجوية والصاروخية.

 

وتشير إلى أنه ليس من المؤكد أن وابل الصواريخ الثلاثة من اليمن وسرب الطائرات من دون طيار التي اعترضتها المدمرة الأميركية كان يستهدف إسرائيل، ولكن ليس هناك شك في أن ذلك تم بناءً على طلب الإيرانيين للإشارة إلى جديتهم.

وأشارت إلى تصريحات المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الذي أوضح على شاشة التلفزيون الإيراني أن الحوثيين في اليمن، والتنظيمات الشيعية في العراق وسوريا سوف ينفذون التهديد، وبالفعل، أطلقت التنظيمات الشيعية في العراق، الليلة الماضية، أيضاً صواريخ على قاعدة عين الأسد في غرب العراق، حيث يتمركز جنود أميركيون، وأطلقت المنظمات الشيعية في سوريا، أمس، طائرات مسيّرة على قاعدة أميركية شمال شرقي البلاد.

وفقاً للصحيفة، من المعروف أن الحوثيين يمتلكون صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلومتر وأكثر زودتهم بها إيران، لافتة إلى أن معظم الصواريخ الموجودة في أيدي المنظمات الشيعية في العراق وسوريا ليست بعيدة المدى ودقيقة، لكن لديهم ترسانة كبيرة من الطائرات من دون طيار الهجومية والانتحارية من مختلف الأنواع، والتي يمكن تفعيلها لمسافات طويلة وفي شكل أسراب، وهي تهدد إسرائيل بشكل واضح من الشمال الشرقي.

وذكرت الصحيفة أن التحرك الإيراني عبر الحوثيين والمنظمات الشيعية الأخرى بمثابة خطوة مباشرة من جانب إيران واستفزاز متعمد للأميركيين، وأن هذه الحقيقة تثير احتمالية قيام إيران بتنفيذ تهديداتها فيما يتعلق بالمرحلة التالية من القتال، وسوف تنضم هي ووكلاؤها -أو وكلاؤها فقط- بشكل كامل لتقسيم الجهد العسكري للجيش الإسرائيلي أثناء الاجتياح البري في غزة.

وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولاً كبيراً في حزب الله ألمحا إلى أنه إذا حدث ذلك، فإن حزب الله سينضم إلى الحرب بكل الترسانة والقوات الموجودة تحت تصرفه.