أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ضرورة العمل على وقف الكارثة الإنسانية في غزة التي تجر المنطقة للهاوية.
وقال العاهل الأردني في كلمته بالجلسة الافتتاحية لقمة السلام بالقاهرة إنه لا يمكن القبول بسياسة العقاب الجماعي ضد سكان غزة، وإن ما يحدث جريمة حرب.
وأضاف الملك عبد الله الثاني أن حرمان سكان غزة من الغذاء والمياه والكهرباء أمر مدان ويستدعي المحاسبة.
وطالب الحضور في المؤتمر بتبني موقف موحد يدين الاعتداء على المدنيين، والإيصال المستدام للمساعدات الإنسانية في غزة.
وشدد على أن “التهجير القسري للفلسطينيين جريمة حرب وخط أحمر”.
واتهم العاهل الأردني، إسرائيل بجعل “حل الدولتين مستحيلا من خلال تسريع الاستيطان”.
ad
وحذر العاهل الأردني من أن عواقب التقاعس الدولي “ستكون كارثية علينا جميعا”.
وتابع: “حملة القصف العنيفة على غزة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات”.
وقال إن “هذا الصراع لم يبدأ قبل أسبوعين، ولن يتوقف إذا واصلنا السير على هذا الطريق الملطخ بالدماء”.
وأشار إلى أن “الرسالة التي يسمعها العالم العربي هي أن تطبيق القانون الدولي انتقائي، وحقوق الإنسان لها محددات تتوقف عند الحدود وباختلاف الأعراق والأديان”.
وطالب القيادة الإسرائيلية “بأن تدرك أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية ولن تستطيع الاستمرار في تهميش 5 ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال”.
واعتبر العاهل الأردني أن “السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة وينتهي بدولتين”.
وفي كلمته أمام القمة، دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إلى وضع حد للقصف الإسرائيلي الوحشي على غزة، معربا عن خشيته من توسع رقعة المواجهة والانجراف إلى صراع واسع يخلف كارثة عالمية.
وشدد الأمين العام للجامعة على ضرورة وقف كل أشكال العنف ضد المدنيين كافة ودون تمييز.
وأكد أبو الغيط أنه يجب الاتفاق العاجل على أفق محدد لإقامة دولة فلسطينية، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير إمدادات المياه والكهرباء والوقود للأهالي.
وقال إن هناك حربًا إسرائيلية مسعورة على غزة، داعيا المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار، وفتح ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية، وتمرير إمدادات الماء والغذاء والطاقة للسكان.